أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الجمعة، عن إعادتها 231 لاجئا عراقيا من تركيا طوعا إلى الجانب الشرقي لمدينة الموصل، شمالي البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان لها اطلعت عليه الأناضول، إنه بالتنسيق مع السفارة العراقية لدى أنقرة وممثلية الوزارة في تركيا، وفّرت طواقم الوزارة ستة حافلات، ونقلت 231 لاجئا من مدن تركية مختلفة طوعا إلى أرض الوطن.
وأشارت إلى أنها أدخلت اللاجئين العائدين من تركيا إلى الجانب الشرقي لمدينة الموصل للتأكد من أنهم غير مطلوبين للقضاء، إضافة لاستكمال إجراءات دخولهم البلاد لإيصالهم بعد ذلك إلى مناطقهم سكنهم الأصلية المحررة من التنظيم الإرهابي.
وذكرت الوزارة أنها مستمرة بإعادة النازحين إلى مناطقها المحررة في نينوى (شمالي) والمناطق الأخرى من خلال لجانها التي توزعت في محافظات صلاح الدين (وسط)، والأنبار (غرب)، والموصل (شمال).
وترك عشرات آلاف العراقيين مناطق سكنهم، عقب اجتياح تنظيم “داعش” شمالي وغربي البلاد، وتحول تلك المناطق لساحة معارك منذ صيف العام 2014.
والفارون من العنف إلى خارج البلاد جزء يسير من أصل نحو 4 ملايين مواطن نزحوا في الداخل، ويقطن غالبيتهم في مخيمات شمالي ووسط وجنوبي العراق.
وفي السياق ذاته، قال الملازم أول في الجيش العراقي، نايف الزبيدي، إن العشرات من المحاصرين في المدينة القديمة غربي الموصل، تمكنوا من الفرار من قبضة “داعش” والوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
وأوضح الزبيدي، في تصريح للأناضول، أن نحو 80 مدنيا تمكنوا من الفرار من الأزقة الخاضعة لسيطرة “داعش” في المدينة القديمة من الموصل.
ولفت إلى أنه تم إجلاء النازحين إلى مركز استقبال مؤقت تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النزوح التي تشرف عليها وزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية أطلقتها في أكتوبر/تشرين أول 2016 من استعادة النصف الشرقي للموصل، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي، هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.
ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة، بعد أن فر منها قرابة 200 ألف شخص، خلال الأسابيع الأخيرة (336 ألف حسب مصادر رسمية عراقية).
المصدر:وكالة الأناضول