تكاد مناطق سيطرة النظام تخلو من الشبان في ظل استمرار حملات الاعتقال التي يشنها النظام بهدف تجنيد الشبان وزجّهم في معارك القتال لتعزيز قواته وسد النقص الناتج عن المعارك مع المعارضة.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
شنّت قوات النظام حملة اعتقالاتٍ تعسفيّةٍ طالت عشرات الشبان المدنيين في ريف الرقة، بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية، أمس الأربعاء، بحسب شبكة عين الفرات.
وذكر المصدر أن الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام، نشرت حواجز طيارةً ودورياتٍ في ريف الرقة الشرقي، بهدف اعتقال الشبان، حيث اعتقلت نحو 34 شاباً من مختلف قرى وبلدات شرقي الرقة.
أضاف أن قوات النظام ستمنح حق اعتقال الشبان لجميع المليشيات الموالية لها في المنطقة، ليتمّ تسليمهم للشرطة العسكرية بهدف تجنيدهم في صفوفها.
وشنت قوات النظام حملة اعتقالاتٍ في مدينة دير الزور، طالت العديد من شبان المدينة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، أول أمس الثلاثاء، بحسب مصادر محليّة.
وبحسب مصادر أخرى شنت قوات النظام حملة اعتقالاتٍ في مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق، طالت نحو 300 شابٍ، بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية، في بداية شهر فبراير الجاري.
ويتزامن تكثيف حملات الاعتقال مع نية قوات النظام بشن عملٍ عسكريٍّ جديدٍ على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب.
وعادةً ما يكثّف النظام حملات الاعتقال وسوق الشباب المدنيين للتجنيد الإجباري لتعزيز قواته وسدّ النقص الذي تخلفه المعارك مع فصائل المعارضة.
تستهدف حملات الاعتقال الشبان من الفئات العمرية ما بين 18 سنة و 42 سنة، لزجّهم في معارك القتال ضد المعارضة، وذلك بذريعة قانون الخدمة الإلزامية.
فيما تستهدف أيضاً الأشخاص الذين أنهوا خدمتهم العسكرية، ولم تتجاوز أعمارهم 42 عام، لزجّهم في المعارك بذريعة قانون الخدمة الاحتياطية.
وبحسب شهود عيانٍ يقطنون في مناطق سيطرة النظام أكدوا على عدم ذكر أسمائهم خوفاً من الملاحقة الأمنية، أن المناطق باتت شبه خاليةٍ من الشبان، وأن معظم قاطنيها هم من النساء والأطفال وكبار السن.
فيما تعاني معظم الأسر القاطنة في مناطق سيطرة النظام من ظروفٍ معيشيةٍ قاهرةٍ في ظلّ غياب المعيل المجنّد في صفوف قوات النظام.
فيما يخصّ الرواتب التي يتقاضاها عناصر النظام فهي لا تكفي لإعالة أسرهم، وتتراوح رواتب معظم العناصر بين 60 و 79 ألف ليرةٍ سوريّةٍ أي ما يعادل نحو 20 إلى 26 دولاراً أمريكيّاً تقريباً.
يُذكر أن قوات النظام تحتفظ بعشرات الآلاف من الشبان المجندين لديها منذ عام 2011 وتحتفظ بهم حتى بعد انتهاء فترة خدمتهم العسكرية للاحتياط.
سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع