أفادت مصادر خاصة من داخل سجن حماة المركزي بأن قوات النظام توقفت عن اقتحام السجن للسيطرة على الاستعصاء المستمر منذ عدة أيام، بعد تمكنها من اقتحام مخزن الطعام الوحيد ومصادرة محتوياته، بالإضافة إلى قطع الماء والكهرباء عن السجن.
نفت مصادرنا وقوع أي حالة وفاة في صفوف المعتقلين خلافاً لما تناقلته بعض وسائل الاعلام، باستثناء شخص واحد توفي أمس في المشفى الوطني واسمه “مصطفى علي درزية” من قرية “المبعوجة” في ريف السلمية، وادعى النظام أنه توفي بسبب مرض السرطان وتم تسليمه إلى أهله، إلا أنه أصيب أكثر من 70 معتقل بحالة اختناق وأوضاعهم صعبة للغاية بسبب غياب تام للأدوية أو الوسائل المساعدة، بعد استهداف النظام للسجن بالغازات والرصاص الحي والمطاطي، دون أن يأبه بحياة عناصره المحتجزين لدى المعتقلين، كما قام باقتحام مخزن الطعام الوحيد الذي يغذي السجن وصادر جميع محتوياته كوسيلة ضغط على المعتقلين واتباع سياسة التجويع، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والماء بشكل كامل، والسيطرة على أجزاء من السجن أهمها مخزن الطعام، فيما لازال القسم الأكبر من “المهاجع” تحت سيطرة المعتقلين.
الجدير ذكره أن قوات الأسد قامت قبل أربعة أيام بمحاولة اقتياد خمسة من المعتقلين إلى سجن صيدنايا لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، إلا أن زملاءهم رفضوا تسليمهم وقاموا باستعصاء داخل السجن تمكنوا خلاله من احتجاز عدد من عناصر النظام للحفاظ على حقوقهم.
المركز الصحفي السوري