بين إسقاط الطائرة الأولى والثانية أقل من شهر واحد، فقد استطاعت الفصائل الثورية في 12من الشهر الماضي إسقاط طائرة من نوع “ميغ21” في “كفرنبودة” بريف حماة الشمالي، لم تعطِ الفصائل الوقت الكافي ليبرر النظام لمؤيدة سبب إسقاطها حتى اسقاطت الثانية من نوع ” سي خوي 22″ أمس في ” تل العيس” بريف حلب الجنوبي.
يخرج النظام عن صمته ويطلق حملة ” زلزال الشمال”، كما نقلته موقع “دمشق الأن” على لسان القوات المسلحة السورية، “هذه الحملة كانت رد على الخروقات العديدة التي نفذها المسلحون باستهداف الأحياء السكنية ومهاجمة نقاط الجيش في ريف حلب، واسقاط الطائرة الحربية التي كانت تقوم بمهمة استطلاعية بريف حلب !!!”، الطيار بنفسه أكد أنه قام بثلاث غارت على تل العيس قبل إسقاطه، ومن المتعارف أن الطائرة المسقطة هي “سي خوي 22″ وهي مقاتلة ولا يمكن أن تكون طائرة استطلاعية نهائيا.
كما تضمن البيان ” المعركة ليست في حلب فقط بل هي زلزال الشمال وستشمل معظم المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية”، فقوات النظام تسيطر على 25% من الأراضي السورية، والنظام فقدَ على مرّ خمس السنوات الماضية أكثر من 100ألف من عناصر جيشه دونك عن عناصر المليشيات الداعمة له، فكيف له أن يفتح جميع الجبهات في الشمال، فقد أكد ناشطون في ريف حلب أن قوات النظام والميليشيات التابعة له وبعد أسقاط الطائرة تحديداً حاول التقدم أمس إلا أن محاولته باءت بالفشل على جبهة العيس فقط، فكيف له أن يفتح أكثر من جبهة؟!
من أسباب بدء “زلزال الشمال”.. كما نقله الموقع ” لم يتوقف الإرهابيون بمختلف تسمياتهم أو يتراجعوا فالدعم مستمر والإيعاز الخارجي قد أعطي ببدء التنفيذ.. كما تشير التقارير الاستخباراتية إلى دخول العديد من المسلحين المتشددين إلى حلب وإدلب “.. فكأن الموقع يبرر لنفسه سبب خسارة النظام المتسارعة من خلال دخول متشددين على حد زعمه محاولا التخفي خلف أصبعه بأن حقيقة الهزائم كانت نتيجة انخفاض نسبة الدعم الروسي.
يمتلك النظام أسطولاً جيداً من الطائرات، منها ما هو حديث ومنها ما هو قديم، وتتفاوت قدرته التدميرية حسب نوعه، فإذا استخدم في المناطق المأهولة بالسكان يستطيع إيقاع الكثير من الشهداء المدنيين ودمار كبير في الممتلكات وينشر على مواقعه أنه قضى على تجمعات الإرهابيين، الا أن الواقع أثبت على مر السنوات الماضية، أنه لا يستطيع تغير شيء على الأرض ومنع الفصائل الثورية من التقدم.
مع كل تراجع يحاول النظام تبرير خسارته بأكاذيب كثيرة، ظناً منه أن هناك حتى هذا اللحظة من يصدق مثل هذه الأكاذيب، فما أن نشرت مواقعه الإعلامية الخبر حتى انهالت التعليقات على المنشور بالطلب من النظام التوقف عن الكذب والاعتراف بالهزيمة، فالمواطن السوري إن كان مؤيداً للنظام أو معارضاً له يستطيع أن يعرف ما يحصل بكل بساطة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي