أعلنت مديرية الخطوط الحديدية في حكومة النظام اليوم الأربعاء 31 آذار/مارس عن تشغيل إضافي لرحلات قطارات نقل الركاب في الساحل السوري.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
نشرت وزارة النقل في حكومة النظام على موقعها الرسمي في فيسبوك قرار مديرية الخطوط الحديدية التابعة للنظام بتشغيل إضافي لرحلات قطارات نقل الركاب في الساحل السوري على محور اللاذقية – جبلة – طرطوس بزيادة عدد القطارات والعربات.
أتت تلك الخطوات بحسب الوزارة في سبيل تلبية الطلب المتزايد في نقل المواطنين هذه الأيام وكأنّها المعاناة الوحيدة التي يعيشها المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام التي فقد فيها كلّ شيء تقريباً حتّى أبسطها.
لم تكن خطوات وزارة النّقل شاملة لمحافظات سوريا عامّة واكتفت بأن تحلّ المشكلة في الساحل السوري الذي ينتمي إليه رأس النّظام وكبار مسؤوليه فلابدّ من السعي لحلّ مشاكل تلك المنطقة في ظلّ السخط الشعبي بسبب الوضع الصعب الذي تمرّ به البلاد وليس الوضع المروري ببعيد عن الضائقة.
لم تغب عن الأذهان بعد صور كانت قد نشرتها صفحات في مناطق سيطرة النظام عن الازدحام الكبير على باصات النقل “السرافيس” في معظم المدن السورية الذي أرجعت سببه حكومة النظام إلى الحصار الاقتصادي وما أدى إليه من نقص في الوقود، إلاّ أنّ الوقود نفسه الذي تعاني الحكومة من عدم توفره يتوفر بكثرة في السوق السوداء وبمباركة الحكومة ذاتها.
أصبح الوقوف في الطوابير سمة اتسمت بها سوريا الأسد فلابدّ من الوقوف في الطابور للحصول على ربطة خبز ولابد من الوقوف في الطابور للحصول على علبة زيت أو كيلوغرام من الأرز أو السكر، ولم يختلف الحال بالنسبة للوقود، فلابدّ من الوقوف لساعات طويلة في طابور يعانق الأفق لسيارات تنتظر دورها للحصول على الوقود.
يعتبر روّاد مواقع التواصل الاجتماعية أنّ تلك الحلول الجزئية تشير إلى إهمال الحكومة الذي يراه البعض مقصوداً وبعيداً كلّ البعد عن صون كرامة وحقوق المواطنين، فيقول حساب باسم جيفارا أحمد “اكتر قطار بالكون بيعطل … لا تبريد … وكأنك بقبر …. وكل مره بدو قاطرة قديمة تشحطو يعني منظر وبس”، وتساءلت شذا ادريس “خبرونا شو صار بقطار حلب دمشق!!!!”.
الجدير ذكره أنّ حلول حكومة النّظام أصبحت أبسط بكثير من أن يطلق عليه اسم “الحلول البسيطة” في سبيل دعم رأس النظام وإظهار الولاء له وانتخابه لفترة رئاسية جديدة والاكتفاء بالتعبير عن الأوضاع ومحاولة إيجاد حلول لها “وفق الإمكانات المتاحة” حسب وصف مسؤولي النظام الذين لم يبدو أنّ الأزمة قد أثّرت عليهم وبقيت الحلول متاحة أمام ظروفهم الشخصية.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع