اعتبرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هيلي، الجرائم التي ترتكب بحق طائفة الروهنغيا، بإقليم أراكان، غربي ميانمار، “تطهيرًا عرقيًا”.
جاء ذلك في إفادة قدمتها السفيرة الأمريكية خلال جلسة ما زالت منعقدة حتى الساعة 20:30 ت.غ، بمجلس الأمن الدولي في نيويورك، حول الأحداث في أراكان.
وقالت هيلي “لا أشعر بالخوف إذا ما أطلقت على ما يحدث في بورما (ميانمار) حملة وحشية مدعومة، لتطهير البلاد من مجموعة إثنية معينة”.
ورفضت في ذات السياق مزاعم حكومة ميانمار بأنها تحارب “متطرفين إسلاميين”.
وأضافت هيلي في ذات النقطة “إذا كانت السلطات (في ميانمار) صادقة بأنها تحارب الإرهاب، فلتسمح للصحفيين بالدخول إلى راخين (أراكان) وتوثيق ذلك”.
وأردفت قائلة “نهيب بدول العالم أن تعلق تزويد ميانمار بالسلاح بسبب العنف الدائر ضد مسلمي الروهنغيا، وذلك حتي يتخذ العسكريون في ميانمار إجراءات كافية للمحاسبة”.
وتابعت “إنه أمر مخز بالنسبة لقادة بورما الذين قدموا التضحيات الهائلة لكي تصبح دولة ديمقراطية مفتوحة”، في إشارة إلى مساعيها للتخلص من الحكم العسكري للبلاد.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 501 ألف، منذ 25 أغسطس الماضي.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، دعت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن للضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهنغيا.
الاناضول