منتخب الكيماوي….
منتخب البراميل….
منتخب البطة…
وغيرها من تسميات غزت مواقع التواصل الإجتماعي، وحروب دروس بين مؤيدي بشار ومعارضيه من الثوار على اختلافاتهم ولربما هذه كانت المرة الأولى التي يتوحد فيها المعارضين تحت هدف واحد وهو لا لمنتخب يؤيد النظام ويدعم وجوده دولياً.
أو هكذا تمنينا..ولكن للأسف كثيرون فضلوا أن يشجعوا منتخب الأسد تحت شعار السياسة لا تدخل مع الرياضة.
ما إن أعلن الحكم صافرة البداية وجلس الجميع متسمراً يتابع الشاشات بتوتر ملحوظ، هجوم كاسح من المنتخب الأسترالي صمت يعم ملعب ماليزيا فلا ملاعب آمنة أو جماهير في سوريا.
وضجيج وتشجيع وزخم يعم الفيس بوك تشجيعاً للمنتخب الأصفر استراليا، هجمات تتوالى للكانغرو على النسور وشبه هجمة لسوريا.
حتى جاء الهدف الأسترالي من هجمة سريعة وضياع وسط تشتت لدفاعات المنتخب السوري التي يبدو أنها مازالت تحتفظ بحق الرد.
فرحة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي من كل أصقاع المعمورة وهاشتاغات تشجيعية شامته بمنتخب الأسد، وعشرات البروفايلات تغيرت لتضع شعار استراليا ممثلاً بالكنغر الرمز الأشهر للمنتخب.
وكأننا حررنا مدينة ما من شبيحة الأسد….
انتهى الشوط الأول بانتكاسة واضحة وغياب الروح المعنوية عن الفريق السوري، ومع بداية الشوط الثاني كاد الأصفر أن يسحق الأحمر بهجمات متتالية كان أقواها وأخطرها، عندما تصدى القائم الأيمن مرتين خلال لحظات لكرة المهاجم الأسترالي.
تلتها هجمات متبادلة بين الطرفين، وشهدت الدقائق الخمس والعشرون الأخيرة
لعباً مفتوحًا لكلا الفريقين لكي نكون منصفين، واقترب النسور من تحقيق التعادل عبر عدة كرات كان أخطرها من عمر السومة الذي مافتئ باستغلال كل مناسبة ليصرح نحن منتخب الأسد متناسياً مدينته دير الزور التي تباد من قوات الأسد وحلفائه كما سماهم معلق المبارة الذي فضل أن تكون البطاقة لصالح فريق عربي يساند منتخب السعودية في كأس العالم.
ومع اقتراب الدقيقة 84 احتسب الحكم ضربة جزاء للمنتخب السوري كانت كفيلة بإخماد شرارة الثورة وقلب المعادة تصدى لها السومة بنجاح مسددًا هدفًا في مرمى الكانغرو مؤجلاً الحسم لمبارة الإياب، ليعود الثوار لمزاولة مهنتهم وتعم الأفراح في أرض الشبيحة.
المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد