ريم احمد
التقرير الانساني ( 11 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
أعلنت إدارة المشفى الميداني في حي السكري بحلب بأن المشفى قد خرج عن الخدمة بشكل كامل بسبب القصف الجوي الذي تعرض له الحي.
حيث يتم استهداف حي السكري وأحياء حلب بشكل عام سيما الشعار والمعادي وغيرها بالبراميل المتفجرة بشكل يومي، كما يتركز القصف على المشافي الميدانية والمدارس والأسواق مما يخلف على الدوام أعداداً كبيرة من الضحايا.
ونبقى في حلب، حيث هرع العاملون في مشفى الأطفال التخصصي في حلب لإخراج الأطفال حديثي الولادة من الحاضنات، ونقلهم إلى أكثر النقاط أماناً داخل المشفى، قبيل رحلة النزوح للكادر الطبي والمرضى من المشفى، بعد سقوط برميل متفجر في المنطقة المحيطة بالمشفى في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، والذي تسبب بمقتل 3 مدنيين وإحداث أضرار بليغة بالمشفى، تسببت بتوقفه عن الخدمة.
حسن نيرباني مدير المشفى أوضح لـ”العربي الجديد” أنّ “الأطفال الذين يحتاجون بشدّة للمراقبة الطبية تم نقلهم إلى مشافٍ أخرى في المدينة، وأنّ البرميل المتفجر الذي سقط جانب المشفى، أدى إلى إحداث أضرار مادية في بنية المشفى، وتعطل الحواضن التي كانت تستقبل حديثي الولادة”. وأضاف “أكثر ما نحتاج لتأمينه اليوم حتى يعود المشفى إلى العمل هو الحواضن، كونها مهمة لإنقاذ حياة عشرات الأطفال حديثي الولادة شهرياً”.
اما في وسط البلاد، ونلسط الضور هذه المرة على معاناة الطلاب في مدينة حمص، حيث يعيش طلاب ريف حمص الشمالي المحاصر أوضاعا صعبة بسبب خوفهم الدائم من الاعتقال أثناء توجههم إلى مناطق سيطرة قوات الأسد لتقديم امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، حيث يضطر الطلاب إلى المرور على الحواجز للتفتيش من قبل عناصر قوات الأسد التي تقوم بمضايقتهم وتهديدهم بالاعتقال.
يقول جمال الطالب في الصف التاسع من مدينة الرستن إن عناصر قوات الأسد المتواجدة على الحواجز عاملتهم معاملة سيئة جدا، حيث كانوا يستخدمون أبشع الألفاظ أثناء تفتيشهم وتفتيش الحافلة التي تقلهم.
وأضاف جمال بأن الطلاب كانوا يقطعون مسافة 20 كم يوميا، حيث كانوا يخرجون من الساعة الـ 4 صباحا من بيوتهم ليصلوا إلى مركز الفحص الساعة 8 صباحا، وذلك بسبب الحواجز، الأمر الذي أثر سلبا على نفسيتهم وتركيزهم.
وفي سياق متصل، أقامت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة برعاية المجلس المحلي ومكتب التربية في الرستن امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، فقط للطلاب الذين لم يذهبوا للامتحانات التي جرت في مناطق سيطرة نظام الأسد وممن منعوا من التقديم السنة الماضية، حيث وصل عددهم في تلبيسة والرستن إلى حوالي 600 طالب وطالبة.
في سياق منفصل عما سبقه، وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، تعتزم “الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا” تأمين 300 ألف وجبة إفطار صائم لللاجئين السوريين في تركيا والنازحين في المناطق الشمالية من الداخل السوري ضمن برنامجها الرمضاني “ولك مثل أجره” الذي تنفذه للعام الثالث على التوالي خلال شهر رمضان .
وأوضح مدير مكتب الحملة بتركيا خالد بن عبدالرحمن السلامة أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا استكملت الاستعداد لبرامجها الموسمية التي تعتزم تنفيذها لصالح اللاجئين السوريين خلال شهر رمضان القادم من خلال زيارات ميدانية لاختيار المصانع والشركات الموردة التي سيتم اعتمادها لتوريد الوجبات الرمضانية، واختيار محتوى الوجبات من المواد الغذائية والموافقة لأعلى المواصفات والمقاييس .