ريم احمد
التقرير السياسي ( 11 / 6 / 2016)
المركز الصحفي السوري.
طالب عضو في الائتلاف بإسقاط عضوية جميع زملائه الذين حضروا مؤتمر القاهرة، وشطب أسمائهم من جداول الائتلاف والإعلان عن ذلك اصولاً.
وأشار حسين السيد في رسالة وجهها إلى قيادة الائتلاف، حصلت “زمان الوصل” عليها، إلى ضرورة وضع هذا الطلب على رأس جدول اجتماع الهيئة العامة للتصويت عليه أصولاً.
ودعا زملاءه في الائتلاف “إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية والثورية واتخاذ الموقف الذي يليق بهذه التضحيات وتلك الثورة العظيمة”، مذكرا بتطبيق قرار إسقاط العضوية عملاً بأحكام (المادة ١٣ الفقرتين ب وج) و(المادة ١٥ الفقرة ٤).
وأظهر رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح تأييدا لموقف السيد، وقال إنه يجب وضع الأمور في نصابها، في إشارة إلى ضرورة تطبيق قرار إسقاط العضوية بحق من حضر “القاهرة”.
وأضاف أن أي تهاون في هكذا تصرفات غير مسؤولة تعرض أي جسم سياسي للتفكك، معتبرا أن طلب السيد “تحصين للائتلاف”.
واستهل السيد رسالته بأن الهيئة العامة “أصدرت قراراً يتضمن رفضها المشاركة في مؤتمر القاهرة بعد مناقشات عميقة ومتعددة وواعية”.
وعن اجتماع مجلس قيادة الثورة السورية الذي عقد في مدينة الريحانية التركية، اختتم مساء أمس الأربعاء، اليوم الأول من مباحثاته في مدينة الريحانية القريبة من الحدود السورية التركية، والتي تمتد حتى اليوم الخميس، باستبانة حول ثوابت الثورة المشتركة ووثيقة الحل السياسي في سورية.
وقالت مصادر رفيعة في مجلس قيادة الثورة لـ”العربي الجديد”، إن “الاجتماع تم بحضور نحو 210 أشخاص، بينهم أعضاء من الائتلاف الوطني المعارض، وقادة كتائب مجلس الثورة ومعاذ الخطيب رئيس تيار مجموعة سورية الوطن، ووزير الداخلية في الحكومة المؤقتة عوض العلي، ورجال علم ودين، وممثلين عن العشائر والأكراد ومنظمات المجتمع الدولي”.
وأوضحت المصادر، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الاجتماع بدأ “في الساعة الحادية عشرة منتصف صباح اليوم بكلمة أولى افتتاحية من الحاضرين، في حين ناقشت الجلسة الثانية ثوابت الثورة السورية، وتم تقديم 21 ورقة عمل حول ثوابت الثورة السورية، بينما ناقشت الجلسة الثالثة ورقة حول رؤية الحل السياسي، بعد تقديم 20 ورقة تمت مناقشتها من معظم الأعضاء”.
وبتسليط الضوء على مشاورات جنيف التي يعم بها دي مستورا، أعلن مبعوث الأمم المتحدة في سوريا، ستافان دي ميستورا، امس الاربعاء ، مد فترة المشاورات بين المعارضة في جنيف إلى يوليو القادم.
وقالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي “جيسي شاهين”، في بيان لوسائل الإعلام: “إن عملية المشاورات ستستمر في يوليو/تموز”، موضحةً أن دي ميستورا يأمل أن يكون قادرًا عندها على تحديد كيفية مساعدة الأطراف السوريين في “بلوغ حل سياسي”.
من جهة اخرى، أكد زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، أمس الثلاثاء أن سوريا العربية انتهت، وأصبحت بلدًا محتلة من قِبَل إيران، مشددًا على أن نظام الأسد لن ينتصر على الشعب السوري.
وقال جنبلاط في حديث إلى تلفزيون لبنان: إن “سوريا التي نعرفها باتت بيد إيران، وسوريا العربية انتهت، بالوقت الحاضر إيران هي المنتصرة”.
وأضاف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي: إن “حزب الله مرتبط سياسيًّا وأمنيًّا وعقائديًّا بإيران وهو جزء من سياسة إيران في المنطقة، فإيران وصلت إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولن تتخلى عن ذلك”.
وأكد جنبلاط أن خريطة سوريا ستتغير فقال: إن “الحرب في سوريا ستستمر إلى أكثر من 10 سنوات وسيعاد ترسيم خريطة سوريا والحدود الداخلية ستتغير، كما يعاد ترسيم العراق من الداخل، فالحدود الداخلية للعراق وسوريا ستتغير”.
وحول الانتخابات السورية الأخيرة قال “جنبلاط”: “لا أعتقد أن هناك عاقلًا في العالم يؤمن بالانتخابات السورية على حساب الأشلاء وما يجري اليوم «على مصغر» في أوكرانيا” وشدد على أن “بشار الأسد لم ولن يفوز وكان ينقصنا أن يأتي بجثامين مَن قتلهم لينتخبوه”.