زعمت المؤسسة السورية للمخابز في دمشق أنّ أزمة الخبز انتهت.
بحسب مصادر في مناطق سيطرة النظام اليوم الخميس 14 كانون الثاني/يناير صرّح مدير فرع مؤسسة المخابز الآلية في حكومة النظام “نائل اسمندر” أنّ الأفران تعمل بشكل دائم وتغذي المعتمدين الذين بلغ عددهم /343/ معتمداً في دمشق دون انقطاع.
أضاف اسمندر أنّ المؤسسة تزوّد صالات المؤسسة السّورية للتجارة بحوالي 5 آلاف ربطة يومياً، إضافةً إلى افتتاح عددٍ من الأكشاك في المناطق التي لا يتواجد فيها أفران.
في المقابل لا تزال الشوارع أمام الأفران ومراكز بيع الخبز تغص بالمنتظرين لساعات طويلة علّهم يحصلون على ربطة خبز وإن كانت بسعر مضاعف.
وعادت أيضاً طوابير الانتظار على محطّات الوقود تشغل المشهد السوري بلا منازع لليومين الماضيين بحسب مصادر محلية، فترى مئات السيارات بانتظار الحصول على بعض الليترات من البنزين.
رافق ذلك الشحّ الكبير في بيع المحروقات في محطّات الوقود للمواطنين ازدياد عدد بائعي المحروقات في شوارع دمشق، وعلى أرصفتها، أو في محال تجارية بأسعار مرتفعة، مستغلين نقصها في السوق المحلية وبالاتفاق مع الجهات الأمنية المسؤولة.
اقرأ أيضاً: محافظة دمشق تتحضر لفرض رسوم على وسائل النقل العامة
فبحسب وكالة صوت العاصمة فإن كل الكميات التي تعرض للبيع أو التبادل في طرقات، وبسطات، ومحال العاصمة تأتي من محطات الوقود الرسمية والمدن القريبة من الحدود السورية اللبنانية كالزبداني، ومضايا والديماس وتنقل إلى دمشق لتباع بشكل علني.
وأضاف المصدر أنّ العديد من محطات الوقود تتبع أسلوب الإغلاق المفاجئ معلنة انقطاع البنزين منها بعد ساعات قليلة فقط من إفراغ صهاريج البنزين فيها؛ لتحتكر مادة البنزين وتبيعه للمواطن بأسعار تثقل كاهله.
أمّا البطاقة الذكية فأصبحت بمثابة السلاسل التي تقيّد الفقير، فلا يستطيع المطالبة بحقوقه الهاربة خلف تلك البطاقة، وأصبحت مصباح علاء الدين السحري الذي بات يؤمّن ما يريده صاحب السلطة والنفوذ في بلد تحكمه المتناقضات.
فانتشرت في الآونة الأخيرة عشرات الدوريات التابعة لفروع مختلفة أمام محطات الوقود؛ لفرض أتاوات على سائقي السيارات يتقاضون فيها مبالغ منهم لقاء السماح لهم بدخول المحطات، وصل بعضها إلى 7 آلاف ليرة سورية.
والجدير بالذكر أنّ معاناة المواطن السوري تخطّت حدود الوصف وقدرته على الاحتمال في ظلّ الغياب التّام لأيّ شكل من أشكال السلطة التي تحفظ حقوق المواطنين.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع