صحيفة التايمز البريطانية
إن اللواء محمد علي الله دادي الذي قتل مع ستة مقاتلين من “حزب الله” في الضربة الجوية الأحد، كان مكلفا ببناء أربع قواعد جديدة في سوريا لـ”حزب الله”، وكشفت الصحيفة أن هذه القواعد جزء من صفقة وقعت شخصيا من الأسد والجنرال الإيراني قاسم سليماني، وكانت تتضمن تعهدا من إيران بزيادة دفعات الأسلحة والتدريبات لـ”حزب الله” والمليشيات الداعمة للنظام، وأكدت المصادر الإيرانية بحسب الصحيفة أن الجنرال دادي كان خبيرا بالصواريخ البالستية، وأوفد إلى سوريا على اعتباره الذراع الأيمن لسلماني، إذ خدم تحت إمرته خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، ودعي للانضمام لفيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري، وأضافت الصحيفة أن هجمات الأحد كانت ضربة قاسية للمليشيا اللبنانية، التي خسرت ستة مقاتلين، بينهم جهاد مغنية، نجل عماد مغنية قائد العمليات في “حزب الله”، الذي اغتيل في تفجير سيارة اتهمت بها إسرائيل، بينما يعد مغنية الصغير أبرز مقاتل يموت في سوريا من “حزب الله”، ما دفع آلاف المشيعين للمشاركة في جنازته جنوب بيروت، وهم يهتفون “الموت لإسرائيل”، ونقلت الصحيفة اعتراف نصر الله بعد حرب 2006 بأنه ما كان ليأمر بخطف الجنديين الإسرائيليين – في الحادثة التي أدت لاندلاع الحرب – لو كان يعلم أن الحرب ستندلع، مدمرة بنية لبنان التحتية وتاركة القليل من الرغبة بشن مواجهة كاملة مع إسرائيل، التي لم تتبن أو تنكر هجمات الأحد الماضي.