انتقدت صحف بريطانية المعاملة التي يلقاها اللاجئون الفارون لأوروبا جراء الحرب في بلدانهم، خاصة أن بعض الدول الأوروبية ترفع السياجات في وجوه اللاجئين أو تحتجزهم في ما يشبه الحظائر وتعاملهم كأغنام.
فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت تحليلا تساءلت فيه عن أجواء الرعب التي تسود بعض الدول الأوروبية عندما يطرق أبوابها اللاجئون كما هو الحال في النمسا، وأضافت: اللاجئون لا يلقون معاملة إنسانية ببعض الدول الأوروبية، بل يعاملون كالأغنام المحجوزة في الحظائر.
وأشارت إلى أن القوات النمساوية تحتجز اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا ومناطق أخرى بالشرق الأوسط في منطقة قرب الحدود النمساوية مع سلوفينيا، وأوضحت أن حوالي 150 رجل شرطة وأربعمئة جندي نمساوي يحاولون السيطرة على نحو أربعة آلاف لاجئ لنقلهم بواسطة ما يقرب من ستين حافلة على مراحل في طريقهم إلى ألمانيا.
وألمحت الصحيفة إلى أن النمسا تواجه انتقادات من السلطات في سلوفينيا، وذلك جراء بطئها في التعامل مع اللاجئين وتلويحها برفع السياجات الحدودية في وجوههم، ونسبت إلى المعلمة المتطوعة آنا برتشيه -التي حملت الخبز والحليب ومواد أخرى من هامبورغ لإيصالها وتقديمها للاجئين- القول إن أوضاعهم مأساوية وإنهم لا يلقون أي دعم أو مساعدة من السكان المحليين في النمسا.
تسول
من جانبها، نشرت صحيفة ذي غارديان مقالا للكاتبة نتاشا وولتر أشارت فيه إلى تراجع بعض الحكومات الغربية عن تقديم المعونات المالية التي كانت تمنحها للاجئين، وقالت إن السلطات تدفع النساء والأطفال في هذه الحالة إلى العوز والتسول.
وأوضحت الكاتبة أن بعض اللاجئين إلى بريطانيا تتعثر معاملاتهم ولا تقدم لهم الحكومة البريطانية سوى بطاقة للحصول على الطعام وبعض المستلزمات دون أن يتمكنوا من الحصول على المال الضروري للمواصلات أو تعليم الأطفال.
وأضافت أن الحكومة البريطانية تحرم هذه الفئة من العمل، وبالتالي تتركها في ظروف مأساوية.
الجزيرة نت