نشر موقع “أميريكان ثينكر” أمس الأحد 7 آذار/مارس، تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف، حول الكشف عن المزيد من المواقع الإيرانية النووية، وغش إيران بشأن الكشف عنها.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعها الفصلي منذ قرابة الأسبوع وركّز الاجتماع على توصيات حول كيفية تعامل المجتمع الدولي مع التطوير النووي للنظام الإيراني والأنشطة الخبيثة الأخرى.
التقى القادة السياسيون ورجال الأعمال الأوروبيون بنظرائهم الإيرانيين في منتدى الأعمال الأوروبي الإيراني يوم الإثنين 1 آذار/مارس، في حدث نظّمه الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثة أيام بهدف توسيع العلاقات التجارية الثنائية دون اعتبار للتوترات التي لم يتم حلّها بشأن أمور كاتفاق إيران النووي لعام 2015.
فيما كشف مؤتمر صحفي كانت قد نظمته المعارضة الإيرانية الرئيسية في اليوم التالي عن معلومات جديدة بشأن موقع نووي إيراني كبير يدعى “آباده” وبحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإنّها عثرت على جزيئات يورانيوم بشرية المنشأ في موقعين في إيران, بما فيهما موقع آباده في ولاية فارس غربي البلاد.
من جهته أوضح عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية “علي صفوي” أن موقع آباده كان مكاناً لمشروع بعرف باسم “مريفان” وشيّد في منتصف التسعينيات من قبل الحرس الثوري الإيراني وتديره منظمة الابتكار والبحث الدفاعي “SPND” والتي تعتبر الكيان الرئيسي المسؤول عن برنامج إيران النووي.
وبحسب المجلس الوطني تمّ بناء موقع آباده خصيصاً لشركة تابعة لــ ميتفاز التي تتخصص في البحث وبناء صواعق شديدة الانفجار، وبعد الكشف عن ذلك الموقع في تموز/يوليو عام 2019 دمر الحرس الثوري الإيراني المنشأة بشكل مفاجئ ولم تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى الموقع، إلاّ في 26 آب/أغسطس الماضي, أي بعد أكثر من عام على تنظيفه.
وأكّد صفوي أنّ الخداع والإنكار والازدواجية هي جزء من حمض إيران النووي ولا ينبغي للولايات المتحدة أو أوروبا أن تثق بهذا النظام كمحور موثوق به، وأضاف أنّ السياسة الوحيدة الفعالة لتقليص برنامج طهران النووي وبرنامجها للصواريخ البالستية وتدخلها الشائن والمزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط هي ممارسة الحزم معها.
وأشار السفير روبرت جوزيف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء الفائت إلى أنّ إحدى النقاط الرئيسية الأربعة المتعلقة بالسياسة العامة من الاكتشافات الجديدة حول موقع آباده هي أنّ الولايات المتحدة وأوروبا لا تستطيعان التعامل مع النظام في إيران لأنّ الأمل في تغيير سلوكه هو لا شيء سوى أمل كاذب حسب وصفه.
وأضاف جوزيف أنّه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني فيما يتعلق بإعلان المواقع النووية والأبعاد العسكرية السابقة لبرنامجها النووي، أو فيما يتعلق بمسائل خلافية أخرى قد تكون محور الخلاف بين إيران وخصومها الغربيين.
وانتقد عضو البرلمان الأوروبي السابق “ستراون ستيفنسون” الحكومات الأوروبية لسعيها للقيام بأعمال تجارية مع النظام الإيراني وهو يواصل السعي وراء أسلحة نووية وقال: “يجب ألا يكون هناك رفع للعقوبات حتى تنتهي جميع الأنشطة النووية السرية وتورط إيران في الحروب الخارجية وممارستها القمع الداخلي”.
الجدير ذكره أنّ موقع “آباده” يترأسه أحد أبرز خبراء المتفجرات في إيران “سعيد برجي” الذي يعتقد أنّه يجري أبحاثاً عن متفجرات برنامج الأسلحة النووية ومجالات التأثير، وأنشأ النظام الإيراني عدّة شركات كواجهة لشراء المكونات التقنية وأجراء الاختبارات.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع