كشف طبيب سوري معارض ويقيم في النروج تفاصيل جديدة عن ملابسات قتل الطفلة جوى استنبولي، والتي أشار فيها لتورط شخصيات من الفرقة الرابعة لماهر الأسد ومكتب أسماء الأسد، على خلفية شحنة مخدرات تورط بها والد الطفلة.
والد جوى متورط بالمخدرات مع طاهر خضر
قال الدكتور ناصر النقري في بث مباشر على صفحته فيسبوك مساء الخميس الفائت بأن والد جوى استنبولي عامل في إحدى حواجز الفرقة الرابعة في منطقة القصير، ومرتبط بتجارة المخدرات مع شخصية مقربة جدا من طاهر خضر المعروف “بأبوعلي جاجة”، خضر هو الواجهة لتجارة المخدرات للفرقة الرابعة واليد القوية لمكتب أسماء الأسد، وكان قبل أحداث 2011 يعمل ببيع الفروج في سوق الهال في صافيتا، كما أن هذه الشخصية التي يتعامل معها والد جوى تنشط بتجارة المخدرات مع مافيات أردنية وتركية، إلا أن هذه الشخصية التي تحفظ الدكتور النقري عن ذكر اسمها تجنبا لسلامة المصدر، سرقت شحنة مخدرات من والد جوى والتي طلبها الأخير من الفرقة الرابعة ثم برزت الخيوط الأولى للجريمة إثر ذلك.
طاهر خضر يقرر قتل الطفلة بسبب شحنة مخدرات
بعد عجز والد الطفلة جوى، طارق استنبولي، عن تسديد ثمن شحنة المخدرات التي سرقها أحد تجار المخدرات في مصياف منه لخضر طاهر، وعدم تصديق الأخير لسرد قصة السرقة التي قدمها طارق استنبولي، قرر طاهر خضر خطف الطفلة بالتعاون مع أحد أمني الفرقة في دمشق عمار بلال الذي اوكل مهمة خطفها للمدعو عمار خيتي في حمص، بعد خطفها أرسلوا لوالدها فيديو تعذيب للطفلة وهم يقتلعون شعرها ولكن الوالد لم يملك إلا تقديم رواية السرقة التي رفضها خضر وطالبه بإعادة الشحنة أو دفع قيمتها، قتلت العناصر الطفلة جوى، ونفى النقري رواية الاغتصاب التي أرغمت بها تلك الميليشيات للمتهم مدين الأحمد، لم يملك طارق استنبولي إلا الادعاء بخطف ابنته دون أن يحدد الجهة وسارع الأمن الجنائي في حمص للتحقيق واستدعوا محققا خبيرا من دمشق، لكن تم توقيفه عن التحقيق في القضية، بأوامر عليا من مكتب أسماء الأسد.
لدفع السمعة السيئة عن القيادة..أسماء الأسد تلفلف الجريمة
أشار النقري إلى أن مكتب أسماء الأسد طلب من الرائد المحقق من آل سليمان، والذي تم استدعاؤه من الأمن الجنائي من دمشق للتحقيق بالجريمة للجدارة القوية، التي أثبتها بعد كشفه جرائم معقدة عدة، طلب منه ترك التحقيق للأمن الجنائي في حمص، وتم توجيه تعليمات خاصة بلفلفة الجريمة منعا للإساءة للقيادة، كون طاهر خضر يد أسماء وماهر الأسد القوية وواجهة الفرقة في تجارة المخدرات التي تعمل بها الفرقة، و طلب من الأمن الجنائي إلصاق التهمة بالمدعو مدين الأحمد، وتم تعذيبه بشكل مفرط قبل طلب تبني رواية الخطف والاغتصاب ثم القتل منه، ليظهر أنه مريض نفسيا ومضطرب اجتماعيا.
إلى الآن لم تعلق وزارة الداخلية التابعة للنظام على نبأ وفاة مدين الأحمد الذي أدلى باعترافات لارتكاب الجريمة، بعدما نشرت وكالة أرابيسك المحلية أنه تم تصفيته في المشفى ونُشر خبر وفاته أنه قضى تحت عمل جراحي بمشفى ابن النفيس في دمشق، ورصد المركز الصحفي وكالات الإعلام الرسمية للنظام التي لم تجرِ أية مقابلات أخرى معه أو لم يصدر حكما قضائيا فيه تزامنا مع انتظار الأهالي للبت في القضية التي لاقت تفاعلا شعبيا واسعا، كما رصد المركز صورا نشرتها صفحة نور حلب على فيسبوك منذ يومين للطفلة جوى حليقة الرأس خلال دفنها بنفس فستان ارتدته الطفلة قبل وفاتها، إضافة لذلك، رصد المركز أنباء اشتباكات وإصابات بين عائلات في منطقة مصياف وبين عناصر الفرقة الرابعة إثر خلافات على مبالغ مالية وحصص من تجارة المخدرات، نشرته صفحة فساد دواعش الداخل التي تعنى بنشر فضائح وفساد مؤسسات النظام السوري.
تقرير خبري/محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
