أعلنت الولايات المتحدة اعتزامها خفض قواتها في سوريا، فيما قالت “نيويورك تايمز” إن الخطوة تعكس تغير الوضع الأمني الراهن بسوريا، لكنها “تنطوي على مخاطر”. تزامن هذا مع زيارة عضوان من الكونغرس دمشق لأول مرة منذ سقوط الأسد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان إن “وزير الدفاع أعطى اليوم توجيهات بإدماج القوات الأمريكية في سوريا عبر اختيار مواقع محددة”، دون تحديد المواقع التي سيجري فيها ذلك، وأضاف أن “هذه العملية المدروسة والمشروطة من شأنها خفض عديد القوات الأمريكية في سوريا إلى أقل من ألف جندي أمريكي خلال الأشهر المقبلة”.
وتابع بارنيل أنه “مع حدوث هذا الادماج، بما يتفق مع التزام الرئيس دونالد ترامب بالسلام من خلال القوة، ستظل القيادة المركزية الأمريكية مستعدة لمواصلة الضربات ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”، في إشارة إلى القيادة العسكرية المسؤولة عن المنطقة.
ويذكر أن واشنطن تحتفظ بقوات في سوريا منذ سنوات كجزء من الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش. وسبق أن شكك الرئيس دونالد ترامب بجدوى وجود قوات أمريكية في سوريا وأمر بسحب هذه القوات خلال ولايته الأولى، لكنه عدل عن رأيه في النهاية.
وفي تعليقها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن تنظيم داعش ما زال يشكل “خطرًا” في سوريا خاصة بشمال شرق البلاد حيث تتمركز القوات الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن سقوط نظام بشار الأسد “قلّص بشكل كبير – على الأقل في الوقت الحالي – مجموعةً من التهديدات الأخرى، بما في ذلك الميليشيات المدعومة من إيران والقوات الروسية التي كانت تدعم” قوات الأسد.