لطالما تغنى مؤيدو النظام السوري بأفكار المقاومة والممناعة التي بثها النظام السوري، منذ استلام الأسد الأب ولا يزال يبثها حتى الآن في التصدي الخارق لأيّ عدوان أو تدخل أجنبيّ في البلاد.
قصفت إسرائيل فجر اليوم الجمعة 25 كانون الأول/ديسمبر، مواقع عسكرية إيرانية ومستودعات في البحوث (معامل الدفاع) ومعسكر الطلائع بالقرب من مصياف في ريف حماه، بحسب مواقع إعلامية في مناطق سيطرة النظام.
وتعتبر معامل الدفاع من أهم مواقع تجمع الميليشيا الإيرانية والمجموعات التابعة لها سواء أكان عناصرها من جنسيات سورية، أم إيرانية أم غيرها.
وأنشأت إيران مركزاً لتطوير الصواريخ بعيدة المدى في معسكر الطلائع، الذي حوّله النظام إلى معتقل منذ بداية الثورة، ومن ثم حوّلته إيران إلى مركز خاص لها مع معامل الدفاع المحاذية له، شمال شرق مدينة مصياف.
والجدير بالذكر أنّ معمل الدفاع في مصياف تبع للبحوث العلمية منذ عام 2010، وبعد اندلاع الثورة السورية بأقل من عام واحد شهد نشاطاً إيرانياً وأحيط بحراسة مشددة.
وقصفت إسرائيل ذلك الموقع الإيراني في مطلع أيلول/سبتمبر عام 2017، حيث صرّحت إسرائيل آنذاك أنها استهدفت مصنعاً إيرانياً ينتج الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، مؤكدة أنها لن تسمح لإيران بتمكين وجودها وإنتاج أسلحة استراتيجية في المنطقة.
وقُت 9 أشخاص، 5 منهم مجهولو الهوية يعملون في صفوف القوات الإيرانية، في قصف إسرائيلي على معامل الدفاع ومعسكر الطلائع في الرابع من حزيران/يونيو من هذا العام.
وقُتل أيضاً 8 مقاتلين تابعين لإيران في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية ومخزن أسلحة تابع للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني في جبل المانع جنوب دمشق.
فيما قُتل فجر اليوم 6 أشخاص غير سوريين من العناصر التابعين للقوات الإيرانية، بالإضافة إلى تدمير مستودعات ومركزاً لتصنيع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تابعاً لإيران في معامل الدفاع ومعسكر الطلائع، في منطقة الزاوية في ريف مصياف.
والجدير بالذكر أنّ كل تلك الأحداث تأتي في ظلّ غياب شبه تامّ لحكومة النظام السورّي المتمثّل برأس النظام “بشار الأسد” ومؤيديه، واكتفائهم بإطلاق أهازيج الانتصار في التّصدي المزيف للصواريخ الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري