تخلت إحدى العائلات عن أطفالها في مدينة دمشق بسبب الفقر وتفاقم الوضع المعيشي، وباتت ظاهرة رمي الأطفال رائجة بكثرة في المحافظات خلال الأشهر الأخيرة.
بينهم رضيعة بعمر أشهر رمي ثلاثة أطفال بالشارع
رمى المدعو “حسام” أطفاله الثلاثة بينهم طفلة رضيعة بعمر ٧ شهور ومنى ٥ سنوات وعماد ٣ سنوات عند مدخل أحد الأبنية قرب دوار كفرسوسة في حي البرامكة ولاذ بالفرار تاركاً علبة حليب لإسكات جوعهم قبل أن يتدخل المارّة بالشارع لمساعدتهم ونقلهم إلى مركز الرعاية.
بحسب وزارة داخلية النظام، توجهت دورية من شرطة القنوات لمكان تواجدهم وأحضرتهم وبحثت عن ذويهم وحددت هوية الأب المدعو “حسام” الذي تم اعتقاله للتحقيق معه.
الأطفال ضحية فقر العائلة
أثارت الحادثة تفاعل الأهالي والمتابعين الذين أكّدوا بحسب صفحة “أخبار كفرسوسة” استعدادهم لكفالة الأطفال مدى الحياة مقابل لم شمل الأب والأم، بينهم شخص تبرع بدفع مبلغ ٢٠٠ ألف ليرة شهرياً مدى الحياة بسبب عدم وجود مصدر دخل للأسرة والأب العاطل عن العمل
أشار عضو مجلس محافظة دمشق “حساني برني” لـ شام اف ام اليوم الثلاثاء، أنّ تفاقم وضع العائلة وترك الزوجة أطفالها قبل عشرين يوماً للضغط على زوجها، دفع الأخير للتخلي عنهم بأحد الشوارع أيضاً.
وفي محاولة للتملّص من حالة فقر العائلة على غرار شريحة كبيرة من السوريين الذين باتوا يعيشون في فقر مدقع في السنوات الأخيرة بسبب الضرائب وكلف الحرب التي فرضتها حكومة النظام، حمّل عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة بمحافظة دمشق “فيصل سرور” بحسب إذاعة محلية الأب مسؤولية تردي الوضع المعيشي لأطفاله مبيناً أنّه عاطل عن العمل وعاجز عن تسديد كلفة استئجار منزلهم التي ارتفعت من ٦٠ ألفاً إلى ١٠٠ ألف ليرة.
ظاهرة رمي الأطفال بات منتشرة بكثرة في مناطق سيطرة النظام
أكّد القائمون على دور الرعاية في المحافظات أنّ ظاهرة رمي الأطفال باتت رائجة بشكل ملحوظ، فبحسب مديرية مجمع لحن الحياة لرعاية الطفولة بدمشق “هنادي الخيمي” في تصريح سابق لاذاعة “ميلودي اف ام” هناك ٣ حالات تقريباً ترد المركز شهرياً لأطفال مجهولي النسب يتم العثور عليهم.
فيما عزا رواد مواقع التواصل أسباب هذه الظاهرة إلى تردي الأوضاع المعيشية للعائلات التي بات عاجزة عن تحمّل تكاليف المعيشة.
تقرير خبري بقلم: نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع