مع انتشار فيروس كورونا والحجر الصحي والمنزلي، زادت المشاكل الأسرية و القضايا العائلية وتفاقم العنف بين الأزواج، مما سيشكل جزءً من محور النقاش في اليوم العالمي للمرأة الذي سيصدف الأربعاء المقبل.
أظهرت بيانات نشرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة نهاية سبتمبر، أن تدابير الحجر المنزلي أدت إلى ازدياد عدد الشكاوى والبلاغات الموجهة إلى السلطات بشأن حالات عنف أسري، بنسبة 30 % في قبرص، و33 % في سنغافورة، و30 % في فرنسا، و25 % في الأرجنتين.
ونبهت ثلاثون منظمة مغربية في نيسان، بأن المنزل يشكّل “المكان الأخطر على النساء”، داعية السلطات إلى التحرك بصورة طارئة لتطويق هذه الآفة.
وأقيمت اليوم حسب وكالة الغيمة الليبية للأخبار،ندوات حوارية حول قضية العنف ضد المرأة، لتسليط الضوء على الآثار السلبية على المرأة النازحة والمهجرة، والمرأة و(كورونا).
وحسب صحيفة اليوم السابع انطلقت اليوم قمة دولية افتراضية فى فيينا لبحث التصدي للعنف ضد المرأة والطفل التي استضافت سوزانا راب، وزيرة المرأة والاندماج في النمسا ، حيث أوضحت الوزيرة فيه : “أريد أن تعرف كل امرأة في النمسا أن هناك طريقة للخروج من دوامة العنف ، وأن لدينا مؤسسات تقبلهن وتدعمهن مع أطفالهن ، وأن هناك حلولا في مواجهة ظاهرة العنف” .
وذكرت الوزيرة أنه في 25 تشرين الثاني سيتم الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وأكدت على مناقشة أزمة العنف ضد المرأة في زمن الكورونا.
فإن العنف ضد المرأة انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان؛ إذ يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة، وله عواقب خطيرة لا تقتصر على المرأة فقط، بل تؤثر في المجتمع بأكمله؛ لما يترتب عليه من آثار اجتماعيّة واقتصاديّة خطيرة.
وختمت : ” ولا يمكن للمجتمع أن يتعامل مع حالات العنف ضد النساء بالإهمال، والتي تحدث في كثير من الحالات في مكان خفي عن العين، في حضن الأسرة” .
المركز الصحفي السوري