“منزلي فارغٌ يسوده الصمت والحزن، وتغيب عنه الألفة وضحكات الأولاد وألعابهم”، مشكلة العقم من أكثر المشاكل رواجاً وصعوبةً على العوائل، يعاني منها محمد منذ أكثر من 15 عاماً بعدما جرب جميع الحلول دون جدوى.
يقول محمد ابن مدينة حمص “تزوجت زواجاً تقليديا وحياتي الزوجية كانت سعيدةً ومزهرةً في السنوات الأولى من الزواج، حتى بدأت ألوان الزهر تبهت وطال انتظار الحمل والمولود الأول ليصبح بياض العيش سواداً”.
تحيك زوجة محمد البالغة من العمر 35 عاماً الأقمشة وتصنع الكثير من ملابس الأطفال وتحتفظ بها في خزانة ملابس خاصة، وفي غرفتها الكثير من الألعاب والدمى التي جمعتها طوال سنوات زواجها عسى أن يرزقها الله بمولود لتكون تلك الألبسة والألعاب له.
وتقول بحرقة وألم “لم يرزقني الله بالأطفال، ولم أترك حيلةً ولا باباً من أبواب العلاج إلا وطرقته على أمل الشفاء وأن تقر أعيننا بطفل يحمل اسم العائلة ويساعدنا على تخطي ما تبقى من العمر بسعادة وطمأنينة”.
وتصر زوجة محمد على علاج زوجها كونه هو المريض والعقيم، “تبين بعد فحوصات أجريناها أن محمدا هو المريض ولديه مشاكل بالإنجاب فهو عقيم، وجربنا العديد من الأدوية، ومؤخرا اقتنع في أن نجري عملية زرع للمولود، لكنها باءت بالفشل ولم تنجح، ورغم ذلك لم نفقد الأمل من أن يكرمنا الله بالأولاد وسنصبر على ذلك الحال، ورغم محاولات زوجي بإقناعي بالانفصال عنه وإكمال حياتنا بعيداً لم أوافق وأصررت على إكمال الحياة سوياً”.
يذكر أن هناك العديد من أسباب حالات العقم عند الرجال، ومنها بحسب ما ذكر موقع “كل يوم معلومة طبية” تتنوع بين المشاكل والأمراض الوراثية كالسكري، والمشاكل الهرمونية والجسدية المتعلقة بالجهاز التناسلي.
أما لعلاج العقم عند الرجال فهناك العديد من الطرق منها العمليات الجراحية لأمراض الجهاز التناسلي، وعلاج الالتهابات بالمضادات الحيوية، والعلاج بالهرمونات أو عمليات الزرع، وقبل كل هذا كله يجب على المريض بالعقم الاعتراف بهذا المرض وعدم السكوت عنه ومحاولة حل تلك المشكلات.
قصة خبرية/إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع