قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم السبت، إن بلاده تعتزم إعادة فتح الأنبوب النفطي مع تركيا “قريبًا”، بعد تحرير مدينة الموصل (شمال)، من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده العبادي مع نظيره التركي بن علي يلدريم، في العاصمة بغداد، عقب ترأس الجانبين لاجتماع مجلس التعاون الاستراتجي التركي العراقي رفيع المستوى.
وأوضح أنه تم خلال لقاء اليوم “مناقشة الجوانب التجارية والجمارك، هناك معاناة كبيرة من قبل التجار والشركات التركية العاملة في العراق بالنسبة للجمارك، واتفقنا على وضع حلول لها”.
واستطرد: “كما تمت مناقشة الأنبوب النفطي من العراق إلى تركيا والذي يفتتح قريبا. تركيا بحاجة إلى الغاز والنفط، وتم الاتفاق على أن تكون هناك شفافية في التعامل”.
وأوضح العبادي أن إعادة فتح الأنبوب النفطي “سوف يستند إلى اتفاقيات بين البلدين”.
وأضاف أن الجانب العراقي شعر برغبة الشركات التركية في المشاركة بإعادة إعمار العراق بعد دحر “داعش”، وأعرب عن ترحيبه بذلك.
وأبدى رئيس الوزراء العراقي رغبته في تعزيز علاقات بلاده مع تركيا في مجالات الاقتصاد والتجارة، واصفًا تركيا بـ”البلد الجار والصديق”.
وذكر العبادي أن نظيره التركي يلدريم جاء إلى العراق بصحبة وزراء هامين، وأن البلدين سيتعاونان في مجالات الأمن الاقتصادي والتعليم والاستخبارات.
وحول تواجد قوات تركية في معسكر بعشيقة شمالي مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، أشار العبادي إلى أن بلاده “طلبت من الجانب التركي سحب الجنود الأتراك من الأراضي العراقية، وأنقرة أكدت احترامها لوحدة الأراضي العراقية وسيادتها”.
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن بلاده وصلت للمرحلة الأخيرة فيما يخص مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكّدًا أن الموصل ستتحرر من التنظيم في أقرب وقت.
وتخوض قوات الأمن العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ أكثر من عامين معارك متواصلة ضد “داعش” الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي صيف عام 2014.
وأطلقت بغداد أكبر عملية عسكرية في الـ17 من أكتوبر/تشرين أول الماضي، لتحرير الموصل، المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم، ولاتزال العملية العسكرية متواصلة.
وبخصوص تواجد منظمة “بي كا كا” على الأراضي العراقية، أوضح العبادي أن دستور بلاده لا يسمح لأحد على الإطلاق بمهاجمة دول الجوار.
وفيما يتعلق بأنشطة المدارس التابعة لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في العراق، أعرب العبادي عن استعداد بلاده لإعادة النظر في الموضوع.
ونوه إلى أنهم سيصلون إلى حل في هذا الإطار بالتعاون بين البلدين مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح الطلاب العراقيين.
ووصّل يلدريم، صباح اليوم، إلى بغداد، على رأس وفد حكومي رفيع، في إطار زيارة رسمية تشمل أربيل أيضاً.
المصدر:وكالة الأناضول