يباشر الشيخ نواف البشير ، منذ وصوله إلى دمشق عائدا إلى “حضن الوطن”، تشكيل فصيل مسلح من أبناء عشيرته “البقارة” في حلب ومن النازحين من دير الزور في دمشق واللاذقية وحمص، وذلك بدعم ومتابعة من وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني عبر موفديها المتواجدين في السفارة الإيرانية بدمشق والقادة العسكريين والأمنيين في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في سوريا، وبتنسيق وتعاون مع خالد المرعي قائد لواء الباقر وعمر عاشور مسؤول التمويل في اللواء وآخرين.
حيث أكدت مصادر مطلعة أن البشير العائد إلى سوريا من طهران يعمل بشكل مكثف على التواصل مع قادة المجموعات التابعة لميليشيا الدفاع الوطني المنتمين لبعض عشائر الجزيرة السورية وحلب كالبوبدران والعساسنة والمنتشرين في عدة محافظات تخضع لسيطرة النظام لتكوين “لواء العشائر الوطني” والذي سيكون تموضعه ومجال عمله في محافظات دير الزور والرقة والحسكة انطلاقا من حلب.
وبموجب الترتيبات التي يعدها البشير وفريقه المعاون (الإيراني والسوري) بدأت عشرات المجموعات المسلحة في دمشق وحلب واللاذقية وحمص بالاستعداد للتجمع وإعادة الانتشار في أحد المواقع العسكرية شرقي مطار حلب في ريف المحافظة الشرقي، حيث يتواجد ضباط إيرانيون ولبنانيون لتدريب وتنظيم هذه المجموعات التي ستكون نواة اللواء الذي سيرأسه ويمثله سياسيا البشير، ويقوده مجلس عسكري (مكون من أكثر 18 ضابطا تم تحديد أسمائهم حتى الآن) ضمن غرفة عمليات يشارك فيها ضابطان إيرانيان وضابطان من حزب الله لتقديم المشورة وتنسيق الدعم اللوجستي.
وكان البشير قبيل عودته إلى دمشق عبر بيروت قد التقى مسؤولين إيرانيين في طهران قدموا له مشروع إنشاء لواء عسكري من عشيرة البشير وعشائر أخرى مؤيدة للنظام برئاسته وتمويل ودعم إيراني، حيث التقى ثلاثة من مساعدي “حسين نجات” نائب رئيس جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني على مدى يومين في فندق بارسيان استقلال في العاصمة طهران.
كما التقى البشير مسؤولين لبنانيين من حزب الله ومن “الوحدة 8000” رافقاه من مطار رفيق الحريري إلى بوابة المصنع على الحدود السورية وأكدا له دعم الحزب اللامحدود لعودته إلى سوريا وضمان حمايته وتسهيل كل ما يعتزم القيام به من “جهود وطنية” و”دعم للمقاومة”.
كما تواصل البشير مع العديد من المعارضين السوريين قبل وبعد مغادرته تركيا التي أقام فيها لخمس سنوات، وخصوصا ممن عملوا معه في جبهة التحرير والبناء التي أسسها مطلع 2012 ثم جبهة الجزيرة والفرات بداية 2013، للعودة إلى سوريا وعقد مؤتمر حوار مع النظام والعمل على الأرض، ولكن معظمهم رفض فيما تحفظ آخرون لعدم وجود ضمانات أمنية أو جدوى من الحوار أو لعدم معرفتهم بطبيعة المشروع الذي سيعمل عليه البشير في سوريا.
وبعد عودته إلى دمشق استمرت اتصالات البشير مع بعض المقربين منه، ولكن من صفوف متدنية معظمهم من صغار النشطاء الذين عملوا معه وأحاطوا به في جبهتي “التحرير والبناء” و”الجزيرة والفرات” مقدما لهم ضمانات أمنية ومغريات بالعمل إلى جواره في المكاتب الخدمية والإدارية للتشكيل الجديد الذي يعمل عليه حاليا.
المصدر:وكالات