أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس تقريرها الحادي عشر عن الانتهاكات بحق الأطفال السوريين.
وقالت الشبكة في تقرير لها نشرته على صفحتها الشخصية في فيس بوك،
بأنه
قُتل ما لا يقل عن 29,894 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011 ولغاية 20 تشرين الثاني2022.
وأكد التقرير على أن جميع أطراف النزاع في سوريا انتهكت حقوق الطفل، إلا أن قوات النظام تفوقت على جميع الأطراف من حيث كم الجرائم التي مارسها على نحو نمطي ومنهجي.
كما سجَّلت الشبكة مقتل 29,894 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011،
بينهم 22,954 قتلوا على يد قوات النظام، و2,046 على يد القوات الروسية.
فيما قتل منهم 958 طفلاً على يد تنظيم الدولة “داعش”، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 234 طفلاً، و71 على يد فصائل أخرى.
وبحسب التقرير، قتل 1003 أطفال على يد فصائل المعارضة، وقتل 925طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي،
و1,691 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى.
وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن 5,162 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3,684 على يد قوات النظام و752 على يد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ، و361 على يد جميع فصائل أخرى.
وأضاف التقرير بأنَّ 319 طفلاً منهم، كان قد اعتقلهم تنظيم الدولة “داعش”
قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 20 تشرين الثاني من العام الحالي.
وأوردَ التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة عمليات الاعتقال بحق الأطفال منذ آذار 2011، أظهر أنَّ عام 2014 كان الأسوأ، وكانت قرابة 61% من عمليات الاعتقال التي سجلت فيه على يد قوات النظام.
وأكدت الشبكة على أن قوات النظام مارست العنف الجنسي تجاه الأطفال بعدة أنماط،
حيث سجل في المدة التي يغطيها ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال.
وأشار إلى أن هجمات القوات الروسية بالذخائر العنقودية تحديداً قد تسبَّبت في مقتل 67 طفلاً منذ تدخلها العسكري في سوريا في أيلول 2015.
وأكَّد التقرير على الرغم من ترسانة القوانين الدولية التي تُعنى بحقوق الطفل
وتهدف إلى حمايتها في جميع الأوقات، إلا أّنَّ الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا لم تتوقف منذ قرابة أحد عشر عاما.
وأوصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها المجتمع الدولي،
بضرورة تأمين حماية ومساعدة للأطفال المشردين قسرياً من نازحين ولاجئين،
وخصوصاً الفتيات منهن ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً.