استفاق السوريون، صباح اليوم الجمعة، على نبأ الضربة الأميركية لإحدى القواعد العسكرية لقوات النظام السوري، وذلك بعد ثلاثة أيام على الهجمة الكيميائية التي نفذتها قوات النظام على بلدة خان شيخون في ريف إدلب والتي راح ضحيتها نحو 800 مدنياً.
ويبدو أن الضربة الأميركية للنظام أثلجت قلوب الكثير من السوريين الذين انتظروا طويلاً عقاباً لقوات النظام التي دأبت على قصفهم وقتلهم ست سنوات دون أي رادع، ولو جاء هذا العقاب بيد أميركية. فيما رأى آخرون أن الضربة بشكلها الحالي لا تزال غير كافية عن ردع النظام عن ارتكاب جرائمه وطالبوا بخطوات دولية أكثر جدية كالحظر الجوي.
وكتب رادف “مهما كانت الضربة الأميركية لنظام بشار الكيماوي محدودة فهي أثلجت صدور ذوي الضحايا وأفرحت كل سوري حر، وهذه الضربة تعد منعطفاً سياسياً وعسكرياً جديداً في الملف السوري فضلاً عن كونها صفعة لإيران وروسيا”.
وقال سيف عزام “أنا كمواطن سوري أدعو الإدارة الأميركية وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وكل الدول الصديقة والعدوة إلى قصف مواقع الجيش العربي السوري ومقرات حزب البعث والأفرع الأمنية السورية. لأنها موجودة لقتل الشعب السوري لا لحمايته”.
في المقابل، شكك آخرون بنوايا أميركا الحقيقية تجاه الشعب السوري، وقدرتها على ردع جرائم النظام، فكتب غسان “مهما كانت الضربة عنيفة ومدمرة، فإن إلحاقها بتصريح أنها محدودة يجعلها بايخة وباهتة”.
أما محمد، فاعتبر أن “أميركا هي أميركا… متى كانت إلى جانب أي من الشعوب المظلومة؟”. وكتب محمد “أتمنى أن تكون الضربة الثانية في مخبأ بشار الأسد”.
فيما اعتبرت جورجيت “الضربة العسكرية التي يتوعد بها ترامب في سورية لن تكون ضد نظام الأسد والله أعلم، لا نصدق حتى نرى… شبعنا مسلسلات”.
واعتبر غسان أبازيد أن “إعادة هيبة أميركا في المنطقة هي الهدف الأهم من الضربة والأسد ليس من أولوياتهم”.
وسخر آخرون من رد النظام ومؤيديه على الضربة، فكتب صالح “الفضائية السورية عم تناقش عدم شرعية الضربة الأميركية لأنها لم تحصل على موافقة الكونغرس.. اقشعر بدني”.
وكتب أسعد “أصلا مطار الشعيرات كان مغلقا بسبب أعمال الصيانة، عقبال مطار حماة”. تساءل خليل “لا أعول على الضربة، لكن أين تهديدات وعنتريات زميره وإيران ووهاب وحسون؟”.
وكتبت ماريا ساخرة: “عم تشجعوا الضربة الأميركية يا خونة؟ نحنا ما منسمح لحدا يدعس عالسيادة الوطنية إلا روسيا وإيران”، فيما كتب صخر “حاز المقاتل الأسدي حيدار على جائزة أجمل تعليق سياسي حول تدمير أميركا لمطار الشعيرات بما فيه وعدد من قواعد الدفاع الجوي الأسدية حيث قال: “الضربة رمزية ومتفق عليها مع السيد الرئيس، والهدف منها تلميع ترامب على الصعيد الداخلي بأميركا”. واعتبر نوري أن “جرح الضبع الذي التهم الأطفال لا يكفي”.
من جهة ثانية، قام عدد من السوريين بتغيير صورهم الرمزية، ووضع صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو “أبو إيفانكا الحبيب”، كما سموه، موجهين له رسائل الشكر والامتنان على هذا الرد، حتى لو كان “معنوياً”، وفق ما اعتبر كثيرون.
العربي الجديد