الأناضول: قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد، إن بلاده ستتعامل مع التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العربي “بكل جدية وتتصدى لها بكل حزم”.
جاء ذلك في كلمة الجبير، أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الأحد، برئاسة الإمارات لنظر التدخلات الإيرانية الأخيرة، في الشأن السعودي.
وأضاف الجبير، “لا يخفى على المجلس أن هذه الاعتداءات علي البعثة الدبلوماسية السعودية بطهران، جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة، والتي كانت بمثابة المحرض والمحرك للاعتداء بشكل مباشر، وفي انتهاك صريح لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية، التي تحتم على الدول مسؤلية حماية البعثات الدبلوماسية”.
وقال الجبير، “ليس لدي أدنى شك في اضطلاع مجلس الجامعة العربية، بمسؤليته، والتعامل مع هذه التدخلات، وفق ما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية، وما نصت عليه قراراتها”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ، “إيران بلد تكرر فيه الاعتداءات على المقرات والدبلوماسيين، طيلة العهود الماضية، ما يشير إلى أن هناك إمَّا رغبة من الحكومة الإيرانية في عدم حماية المنشآت، أو إهمال منها في ذلك”.
وفي كلمة مصر، قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، “من الملحوظ أن السنوات العشر الماضيةً، شهدت ما يمكن تسميته توترًا متصاعدًا فى العلاقات الإيرانية العربية، لاسيما فى منطقة المشرق والخليج العربيين”.
وأعلن شكري، أن “مصر ترفض بشكل تام ما صدر عن المسؤولين الإيرانيين، من تهديدات للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي”.
فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في كلمته إلى اتخاذ موقف عربي جماعي لوقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية .
وقال العربي، “إن إيران يقع على عاتقها ترجمة رغبتها في إزالة التوتر مع الدول العربية، إلى خطوات فعلية وملموسة، ووفقًا لأحكام القانون الدولي والأمم المتحدة”.
وجدد العربي، “الدعوة لعقد جلسة استثنائية لوزراء الخارجية العرب، لبحث التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي”.
وأمس السبت، كشف وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، عن أن بلاده طرحت مبادرة على دول عربية “للتهدئة مع إيران”.
وتجدر الإشارة، إلى أن العلاقات الإيرانية السعودية، تشهد حاليًا، توترًا وصل لدرجة قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، على خلفية اعتداء إيرانيين، على الممثليات الدبلوماسية للرياض، في طهران ومدينة “مشهد” الإيرانية، احتجاحا، على إعدام السلطات السعودية، لرجل الدين “نمر باقر النمر” (شيعي سعودي)، ضمن 47 مدانا بـ”الإرهاب”.