سورية: وقف النار أمام الجمعية العامة اليوم…و لافروف يقول بأنه سوف يواصل العمليات العسكرية في المدينة
يتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية ووصول قوافل المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكرت “فرانس برس”.
ومشروع القرار الذي ستصوّت عليه 193 دولة في الجمعية العامة، صاغته كندا. وهو قرار غير ملزم يطلب “وقفاً كاملاً لجميع الهجمات ضد المدنيين”، ورفع الحصار عن كل المدن المطوقة.
بدوره، قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت “إنني أخشى للأسف أن يكون ذلك قليلا جداً، ومتأخرا جداً”، معتبراً أنّ التصويت “سيظهر أن هناك غالبية أخلاقية” من الدول “اليائسة من أنه بعد سلسلة من الفيتوات، لم ينجح مجلس الأمن في إظهار الوحدة اللازمة لإحراز تقدم في الوضع السوري”.
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا في وقتٍ سابق حق النقض (فيتو) على قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار لسبعة أيام في حلب. وكانت تلك المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو حول سورية منذ بدء النزاع في مارس/ آذار 2011. كما سبق أن اعتبرت أنه لن يكون لمشروع القرار الكندي أي تأثير على الأرض.
ودعا المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الخميس، إلى استئناف محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب السورية، قائلأً إن “الوقت حان للنظر بجدية في إمكانية إحياء محادثات سياسية”.
ومن جهته ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة أنّ المئات من شرق حلب اختفوا بعد توجههم إلى مناطق النظام السوري، مشيراً إلى أنّ “نحو 100 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة”. وقال المتحدث باسم المكتب، روبرت كولفيل، في إفادة صحفية اليوم الجمعة، أنه وردت إلى مسامع مكتب الأمم المتحدة “مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة”. وأضاف “نظرا للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء، فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ.
لافروف” سنواصل العمليات العسكرية في حلب
قال وزير الخارجية الروسي” سيرغي لافروف” أن موسكو ستواصل عملياتها العسكرية في القسم الشرقي من مدينة حلب، طالما بقي عناصر المعارضة في المدينة، مؤكداً أن الطائرات الروسية لم تحلق في سماء المدينة منذ 18 من أكتوبر.
وأضاف لافروف” إن الولايات المتحدة الأمريكية تماطل في المحادثات الرامية بشأن إخراج المقاتلين في مدينة حلب، معتبراً أن فرصة تحقيق اتفاق بين الدولتين مازال وارداً.
وتشهد مدينة حلب السورية في شمالي البلاد عمليات عسكرية كبيرة، في ظل سعي قوات النظام وحلفائها الروس استكمال السيطرة على كامل المدينة، حيث سيطر النظام والميليشيات المواليه له على أكثر من ثلي الأحياء الشرقية، ولاتزال فصائل المعارضة تحاول صد الهجمات على ما تبقى من الأحياء الخاضعة لها.
وتوعد قائد غرفة عمليات حلب أمس الخميس قوات النظام بمزيد من المفاجآت، معتبراً أن فصائل الريف باتت مستعدة للقيام بعمل عسكري كبيرة، لكسر الطوق عن المحاصرين في المدينة، واستعادة السيطرة على كامل الأحياء التي خسروها، بل وحتى السيطرة على كامل مدينة حلب.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.