دعوة خليجية تركية لجلسة أممية لبحث أوضاع سوريا.. و”دي ميستورا يشير إلى أن تحقيق انتصارات على الأرض لا يعني إنهاء الصراع في سوريا
دعت السعودية وقطر والإمارات وتركيا إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الأوضاع في سوريا، خاصة ما وصفته بالنواحي الإنسانية المرعبة في حلب.
وقالت الدول الأربع في بيان لها إنه يتعين عقد مثل هذه الجلسة لرفع توصيات، بعدما أصبح مجلس الأمن عاجزا بسبب افتقاده للإجماع.
وقال البيان إن الأوضاع في سوريا خطيرة، وتتطلب معالجة خاصة من الجمعية العامة بعدما تصاعدت وتيرة العدوان العسكري على حلب، وما يواكبه من تداعيات مدمرة على المدنيين كما نقل موقع “الجزيرة”.
وجاء في البيان أن الهجمات التي يتعرض لها المدنيون في سوريا تنتهك القانون الإنساني الدولي، وربما ترقى لجرائم حرب.
واستبق البيان جلسة لمجلس الأمن تعقد غدا الاثنين للتصويت على مشروع القرار المصري النيوزيلندي الإسباني المشترك لوقف إطلاق النار في حلب أسبوعا، ويمكن تمديده، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة.
مسؤول تابع للثوار: أبلغنا للولايات المتحدة أن ثوار حلب لن يخرجوا منها
قال المسؤول الكبير بالمعارضة السورية “زكريا ملاحفجي” إن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب رداً على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلين من الأحياء الشرقية لحلب.
ونقلت “رويترز” عن المسؤول متحدثا من تركيا إن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت بعد تصريح روسيا, وكان نص الرسالة ” نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب”.
وكانت روسيا على لسان وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف, قالت “إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن، انسحاب الثوار بالكامل من شرق حلب وعودة الهدوء للمدينة.”
ويأتي هذا تزامناً مع معارك شرسة بين الثوار وقوات النظام المدعومة بمليشيات شيعية من كافة الجنسيات, إثر هجوم واسع تشنه هذه القوات بهدف السيطرة الكاملة على أحياء حلب الشرقية, مستغلة تراجع الثوار الأخيرة عن ما يقارب نصف الأحياء الشرقية, في وقت تستهدف قوات النظام بكافة أنواع الأسلحة أحياءها موقعة يومياً العديد من الشهداء والجرحى.
“دي ميستورا” تحقيق انتصارات على الأرض لا يعني إنهاء الصراع في سوريا
ارتفعت وتيرة المجازر في مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل الهجوم العنيف على الأحياء الشرقية بهدف استعادة السيطرة على المدينة وكسب المعركة، ترافقت بتزايد الدعوات الدولية المطالبة بوقف الحملة العسكرية إلى جانب دعوات من دول غربية وعربية، لاجتماع طارئ لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، للوقوف على الوضع الإنساني داخل المدينة واتخاذ قرارات رادعة بحق النظام وميليشياته.
وطالبت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي فيديريكا موغريني خلال مؤتمر في روما، النظام بوقف العمليات العسكرية وضرورة إنهاء الصراع الدموي الذي أسفر عن سقوط مئات الآلاف من المدنيين، وخاطبت رئيس النظام قائلة تستطيع أن تكسب حرب لكنك قد تخسر السلام، وعبرت عن تساؤلها ماهي الفائدة من كسب معركة في منطقة معينة والحرب مستمرة طالما بقيت مسببات هذه الحرب موجودة.
إلى ذلك قال المبعوث الدولي إلى سوريا في المؤتمر نفسه حان الوقت للعمل بشكل جدي بتطبيق انتقال سياسي في سوريا، والبدء بمفاوضات فعلية ووجه كلمتها ل بشار الأسد قائلاً اتصل بالأمم المتحدة لتقول أنا مستعد لحكم انتقالي، والبدء بمفاوضات جدية، وأن كان النظام يعتقد أن الانتصار في معركة سينهي الصراع ويلغي المفاوضات فذلك سيطيل من أمد الصراع وينذر بسقوط العديد من القتل في ذلك البلد، وطالبا المبعوث الدولي الأطراف الفاعلة للضغط على الأسد والعمل لإنهاء الصراع.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد