أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الأربعاء أنه قد يمدد قرار فرض الأحكام العرفية إلى كل أنحاء البلاد بعدما فرضها الثلاثاء في جنوب الأرخبيل لمحاربة التمرد الإسلامي. وقال دوتيرتي إن متشددين إسلاميين قاموا بقطع رأس مسؤول في الشرطة، مؤكدا على ضرورة حماية السكان من هذه الأعمال الوحشية.
قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم الأربعاء إنه لا يستبعد فرض الأحكام العرفية في عموم الفلبين إذا ما استشرى خطر تنظيم “الدولة الإسلامية”. وقال للصحافيين “يمكن أن أعلن فرض الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد لحماية السكان”.
وأضاف أنه سيتعامل بقسوة مع الإرهاب وأن الأحكام العرفية المفروضة في جزيرة مينداناو ستظل سارية لمدة عام إذا لزم الأمر.
وقطع دوتيرتي زيارة لروسيا وفرض الأحكام العرفية على الجزيرة الواقعة في جنوب البلاد الثلاثاء بعد معركة عنيفة خلال مداهمة نفذتها قوات الأمن على مخبأ لمتشددين على صلة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال في مقابلة على متن الطائرة أثناء العودة إلى مانيلا “أقول لأبناء وطني الذين جربوا الأحكام العرفية. لن يختلف الأمر عما فعله الرئيس ماركوس. سأكون قاسيا”.
وأضاف “إذا تطلب فعل ذلك عاما فسوف نفعله. إذا انتهى الأمر في شهر فسأكون سعيدا. إلى أبناء وطني.. لا تفزعوا. إنني عائد إلى الوطن. سأتعامل مع المشكلة بمجرد وصولي”.
اشتباكات دامية
وأعلن رئيس الفيلبين رودريغو دوتيرتي أن مقاتلين إسلاميين قطعوا رأس مسؤول في الشرطة المحلية في جنوب الفيلبين.
وصرح أن “قائد شرطة مالابانغ أوقف بينما كان عائدا إلى منزله عند نقطة تفتيش تابعة للإرهابيين وأعتقد أنهم قطعوا رأسه في المكان مباشرة”.
ولقي جنديان وشرطي حتفهم وأصيب 12 في اشتباكات اندلعت وسط فوضى في مدينة ماراوي ذات الأغلبية المسلمة والتي يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة حيث سيطر أعضاء بجماعة ماوتي المتشددة على مبان وكانوا قد أشعلوا النار في مدرسة وكنيسة ومركز احتجاز.
وخضعت الفلبين لعشر سنوات من الأحكام العرفية إبان حكم الدكتاتور الراحل فرديناند ماركوس منذ مطلع السبعينيات ولا تزال ذكريات حملات استعادة الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان حاضرة في أذهان الكثيرين.
وقال الجيش إنه متفائل بإمكانية إنهاء الصراع عاجلا وليس آجلا.
فرانس24 / رويترز/أ ف ب