ذكرت المواقع الإخبارية التركية الجمعة 4 تشرين الأول (أكتوبر) تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تكون دولة تتخلى عن أصدقائها في منتصف الطريق، مشددًا على موقف بلاده الثابت تجاه اللاجئين السوريين ،في إشارة إلى كارثة “جسر بورالتان” التي وقعت عام 1945 تحت حكم حزب الشعب الجمهوري، حيث ربط أردوغان بين تلك الكارثة والموقف الحالي للحزب من اللاجئين السوريين في تركيا، بحسب ما ذكرته منصة “TR99” عن صحف تركية.
تعود كارثة جسر بورالتان إلى عام 1945،حين لجأ 145 أذربيجانيًّا مسلمًا إلى تركيا هربًا من بطش حكومة ستالين في الاتحاد السوفيتي، حيث ظن اللاجئون أنهم وصلوا إلى بر الأمان بعد عبورهم جسر بورالتان على نهر أراس في ولاية إغدير، ولكن سرعان ما جاء طلب صارم من الاتحاد السوفيتي إلى الحكومة التركية بتسليمهم.
بعد تداول الطلب في البرلمان التركي، الذي كان يتألف من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، تم اتخاذ قرار بالموافقة على تسليم اللاجئين، وعليه، تم إعادتهم إلى الاتحاد السوفيتي بناءً على أوامر رئيس الحكومة شكري سراج أوغلو، وبمجرد تسليمهم، قام الجنود السوفييت بإعدامهم بوحشية رميًا بالرصاص، لتُعرف الحادثة باسم “كارثة جسر بورالتان”.