تمر اليوم الخميس 25 آذار/مارس الذكرى السادسة والأربعين على اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، بعد مقتله عن عمر ناهز 68 عاماً على يد ابن أخيه فيصل بن مساعد بن عبد العزيز، صبيحة يوم الثلاثاء 25 آذار/مارس 1975.
ولد الملك فيصل عام 1906 في الرياض، يعد الملك فيصل ملك السعودية الثالث، والحاكم السادس عشر من أسرة آل سعود الحاكمة، وهو الابن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته طرفة بنت عبدالله آل الشيخ.
بحسب موقع الجزيرة نت، تولى الملك فيصل مناصب عديدة منذ نشأته، منها توليه والياً على الحجاز ورئيساً لمجلس الشورى ومبعوثاً خاصاً لعدد من الدول وأول وزيراً لخارجية السعودية الحديثة ثم رئيساً للحكومة.
برز الملك فيصل كسياسي بارز في عهد والده وشقيقه الملك سعود، فبعثه والده في مهام دبلوماسية إلى أوروبا، وترأس وفد بلاده في مؤتمر لندن عام 1939، وقاد القوات السعودية عام 1922 لتهدئة الوضع في عسير، ثم ليعين بعدها وزيراً للخارجية لسنوات طويلة، حتى تولى الحكم عام 1964.
من أبرز مواقف الملك فيصل بعد توليه الحكم، دفاعه عن القضية الفلسطينية، ورفض الاعتراف بإسرائيل، كما قرر مع عدة دول عربية حظر تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل أثناء حرب أكتوبر، كما له كلمات مشهورة قالها في مواقف ومؤتمرات عالمية دفاعاً عن فلسطين منها كلمته أمام رئيس الولايات المتحدة ريتشارد.
قال الملك فيصل بحسب موقع ويكيبيديا “إن ما يحل بالشعب العربي الفلسطيني من ظلم وعدوان، لا مثيل له في التاريخ حتى في العهود المظلمة فلقد شُرِّد شعب كامل من أرضه ووطنه لإحلال شعب آخر مكانه، وقد ناشدت الدول العربية الضمير العالمي زهاء ربع قرن لإحقاق الحق ورفع الظلم عنها، ولكن لم يستجب لتوسلاتنا مما اضطرها لحمل السلاح دفاعًا عن حقها وأراضيها ومقدساتها”.
من أشهر أعمال الملك فيصل الداخلية، اهتمامه في الحرمين الشرفين، وأمره بإنشاء التوسعة الكبيرة للحرم المكي عام 1955، والتي استمرت عشرين عاماً لتكون أضخم توسعة للحرم منذ ألف عام.
من أبرز أقول الملك فيصل عند قطعه النفط عن الولايات المتحدة “عشنا وعاش أجدادنا على التمر واللبن، وسنعود إليهما” كما قال في مقابلة تلفزيونية سأل فيها عن الحدث الذي يود رؤيته يحدث في الشرق الأوسط أجاب “أول كل شيء زوال إسرائيل”.
وبعد وفاته، كرمته السعودية بالعديد من الأبنية ذات القيمية والجوائز والمؤسسات، ومنها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وجائزة الملك فيصل العالمية التي تمنح للعلماء، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، كذلك وسام الملك فيصل وجامعة الفيصل ووسام الملك فيصل.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
تقرير خبري/ريم مصطفى