يصادف اليوم الذكرى السادسة لمجزرة الشعيطات التي راح ضحيتها أكثر من 700 مدنياً على يد عناصر تنظيم الدولة.
قبل 6 سنوات من الآن، قام تنظيم الدولة الإسلامية في شهر آب عام 2014 بتصفية أكثر من 700 مدنيا من أبناء عشيرة الشعيطات القاطنين ببادية الشعيطات في بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية بريف دير الزور الشرقي، في مجزرة تعد الأكثر دموية في تاريخ تنظيم الدولة الإسلامية .
وقعت المجزرة بين 8 و 26 آب 2014، بعد معركة بين أبناء العشيرة وعناصر التنظيم انتهت ببسط سيطرة الأخير على بلدات العشيرة، و عقب سيطرته على تلك القرى في 8 من آب، حكم بالقتل سواء بالرصاص أو بالذبح أو الصلب أو النحر أو الحرق على أبناء العشيرة مع مصادرة أراضيهم وبيوتهم وأموالهم و سبي نسائهم، ولكن وساطات عشائرية دفعت التنظيم لتجاوز حكم سبي النساء، والإبقاء على قتل الرجال وسلب الأموال .
وتفيد إحصائيات إلى أن المجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 900 مدنيا بينهم نساء وأطفال وكبار في السن وأصحاب احتياجات خاصة، مشيرة إلى أن المجزرة خلفت أكثر من 5 آلاف قتيل وجريح ومخطوف ومغيب.
تجدر الإشارة إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ارتكبوا مجازر عديدة بحق العشائر العربية شمال وشرق سوريا، ولكن عشيرة الشعيطات حظيت بالحصيلة الأكبر من القتل .
تعتبر عشيرة الشعيطات من أكبر العشائر العربية التابعة لقبيلة العكيدات الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والغربي على ضفة نهر الفرات اليسرى، ويصل تعددها لأكثر من 120 ألف نسمة .
المركز الصحفي السوري