ذكرت صحيفة turkiyetoday أمس الجمعة 20 كانون الأول (ديسمبر) على مدى العقد الماضي، وفرت تركيا المأوى لأكثر من ثلاثة ملايين سوري فروا من الحرب. وقد أثارت التحولات السياسية الأخيرة، بما في ذلك الإطاحة ببشار الأسد، مناقشات عالمية حول مستقبل اللاجئين، في حين يخشى العديد من السوريين العودة إلى وطنهم الذي أصبح خرابًا.
وبحسب الصحيفة فإن حالة عدم اليقين التي يواجهها السوريون تشكل جزءًا من أزمة هجرة أكبر تؤثر على دول العالم. فالتحديات الاقتصادية والضغوط السياسية تؤثر على السياسات في البلدان المضيفة، ولكن هذه القضية ليست معزولة على الإطلاق. ويرى المنتقدون أن التعاون الدولي ضروري لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح وتوفير حلول طويلة الأجل.
وبحسب الصحيفة أعرب اللاجئ السوري محمود كابولي، الذي فر من حلب إلى تركيا، في حديثه إلى وكالة “أسوشيتد برس” ، عن مخاوفه من العودة إلى سوريا، حيث لا تزال البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه غير متوفرة. وقال كابولي: “لا يوجد عمل، ولا كهرباء، ولا مياه. ولا يوجد قائد. من سيكون؟ ليس لدي أي فكرة”، مما يعكس مخاوف العديد من السوريين الذين يشعرون بالتخلي عنهم من الجهود العالمية لإعادة بناء بلادهم.
وتستمر تركيا في لعب دور حاسم في توفير المأوى للاجئين، مع التركيز على تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية، مع ضمان عدم إجبار اللاجئين على مواقف لا يمكن تحملها.