بحسب تقرير لموقع “ديلي بسيت” الأمريكي يبدو أن الهجوم الإسرائيلي على مواقع للنظام كان ضمن خطة متفق عليها مع روسيا الحليف الأكبر للنظام السوري، تشير هذه التداعيات إلى تحالف دول الغرب وفق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
بات واضحا ومعروفا أن إسرائيل تعد الحليف الأول للولايات المتحدة والتي أيدت الضربة الأمريكية مسبقا على سوريا، بينما نددت روسيا بتلك الضربة وأعلنت مواصلة دعمها للأسد.
رجحت الأنباء ومصادر الاعلام أن الضربة الإسرائيلية على مواقع بالقرب من مطار دمشق الدولي كانت تستهدف بالمقام الأول موقعا لتصنيع الأسلحة تابعا للنظام السوري.
ندد العديد بموقف النظام السوري حيال الضربة وقوله أننا نحتفظ بالرد دليل على عجزه حيال الضربات التي تستهدف مواقعه سواء كانت أمريكية أم إسرائيلية.
اكتفى النظام بإرسال طائرة بدون طيار تحلق فوق مرتفعات الجولان، غير أن القوات الإسرائيلية المتواجدة في الجولان دمرتها بصاروخ من طراز باتريوت، بحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وضمن تصريحات لوزير الاستخبارات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي مع أكد أن بقوله: إن الحادث الأخير في سوريا يتوافق مع سياستنا التي تهدف إلى منع تهريب الأسلحة المتطورة من سوريا إلى حزب الله في لبنان عبر إيران”.
وقد أدان الكرملين الهجوم الإسرائيلي في سوريا، ما جعل الحكومة الإسرائيلية تتخذ موقفا من الكرملين قد يضع العلاقات بين البلدين على المحك، وهذا ما يقود إلى وقف الكرملين دعمه الغير مباشر للغارات الإسرائيلية ضمن الأراضي السورية
فقد ندد متحدثون باسم الحكومة الروسية بهذا الهجوم، ولكنهم في المقابل كانوا أشد حرصا على عدم إثبات مسؤولية إسرائيل بتلك الضربة
إذ قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمراسلي الكرملين: “إن روسيا وإسرائيل تتبادلان المعلومات عبر قنواتٍ متعددة”.
وتحدث مسؤولٌ إسرائيلي مع موقع ديلي بيست، بشرطِ عدم الكشف عن هويته، قائلاً: “يدرك الروس أن الولايات المتحدة هي الحليف الأهم بالنسبة لنا، ونحن نعلم بالطبع أن وكلاء روسيا في المنطقة هم الأسد، وإيران، وحزب الله”. لكنه أضاف: “هذا لا يمنعنا من التنسيق مع موسكو عبر آليات عمل مُعدَّة بشكلٍ جيد”.
وقال المسؤول الإسرائيلي أيضاً إن إسرائيل وروسيا يريدان ضمان عدم وقوعِ صداماتٍ في المجال الجوي السوري، مضيفاً: “نعم، يعرف الروس خطوطنا الحمراء جيداً”.
إذ تشمل هذه الخطوط الحمراء “منع إيران من تأسيس موطئ قدمٍ عسكري لها في سوريا”، بحسب ما تضمنته تصريحات لوزير الاستخبارات الإسرائيلي كاتس الأسبوع الماضي. وأضاف “كاتس” أن إسرائيل أوضحت بشكل علني حازم أنها لن تسمح لإيران بنقل أسلحة ثقيلة عبر سوريا إلى حزب الله، والذي وصفه بقوله أنه “ألد عدوٍ غير حكوميٍ لنا”.
يذكر أن مواقع التواصل الإجتماعي قد ضجت بوسم جديد أطلقه نشطاء الثورة السورية على رأس النظام “الأسد” تحت عنوان “رد ياحيوان” الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالحيوان للرد على الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقعه العسكرية
إذ جاء هذا الوسم الجديد للسخرية من رأس النظام بشار الأسد الذي وصفه دونالد ترمب سابقاً بأنه حيوان، وتعليقاً على حالة الصمت التي التزم بها النظام عقب الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مستودعات للذخيرة في محيط مطار دمشق الدولي فجر أمس الخميس.
المركز الصحفي السوري – نور سالم