اقترحت مصر يوم الأحد 24 كانون الأول (ديسمبر) خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، بحسب تقارير إعلامية مختلفة، لكن من غير الواضح كيف ستستقبلها الأطراف المتحاربة.
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي انعقد يوم الاثنين، ومن بين مواضيع أخرى، من المتوقع أن يناقش الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح الرهائن.
قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن حكومة الحرب في إسرائيل اجتمعت، مساء أمس الإثنين، لمناقشة الاقتراح الذي تقدمت به مصر لإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت الصحيفة أن الاقتراح المصري، الذي اطلعت على نسخة منه، يعد “خطة السلام الأكثر شمولا” التي يتم اقتراحها على الطرفين في حرب غزة المستمرة منذ 11 أسبوعًا.
وذكرت شبكة CNN أن من شأن الاتفاق المصري المكون من ثلاث مراحل أن “يضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة”، بحسب ما أفاد محلل السياسة الخارجية في شبكة CNN باراك رافيد ، نقلًا عن مصادر إسرائيلية.
وبحسب رافيد من المتوقع أن تتضمن المرحلة الأولى من الخطة، أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى تتمكن حماس من إطلاق سراح 40 رهينة، بما في ذلك النساء وكبار السن.
والمرحلة الثانية تتضمن اتفاقًا على تبادل جثث نشطاء حماس الذين تحتجزهم إسرائيل بجثث الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
المرحلة الثالثة من الخطة “تتضمن صفقة الكل مقابل الكل”، حسبما أفاد رافيد، مما يعني أن إسرائيل ستعيد 6000 سجين فلسطيني في سجونها مقابل الرهائن الإسرائيليين المتبقين – بما في ذلك الجنود – الذين تحتجزهم حماس في الأسر. وتشمل المرحلة الثالثة أيضًا إنهاء الحرب، مع انسحاب إسرائيل من غزة و”تشكيل حكومة تكنوقراط في غزة لن تكون تابعة لحماس وستحظى بدعم الولايات المتحدة ومصر وقطر”.
وقالت حماس الأسبوع الماضي إن الفصائل الفلسطينية لن توافق على أي محادثات بشأن تبادل الأسرى إلا بعد أن تنهي إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة.
كما حددت وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها من وسائل الإعلام الدولية الخطوط العريضة للخطة المكونة من ثلاث مراحل ، نقلًا عن مسؤولين ومصادر دبلوماسية مختلفة.
وقال مصدران أمنيان مصريان لشبكة رويترز أمس الإثنين: إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي المتحالفتين، رفضتا اقتراحا مصريا بالتخلي عن السلطة في قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
ورفضت الحركتان اللتان أجرتا محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين خلال الأيام الماضية، تقديم أي تنازلات بخلاف احتمال إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين اختطفوا يوم السابع من أكتوبر عندما اقتحم مسلحو حماس مناطق غلاف غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).