قال مسؤول في وزارة الخارجية الكازاخية اليوم الأربعاء أن جهودا تبذل لإمكانية عودة وفد فصائل المعارضة المسلحة إلى طاولة المفاوضات يوم غد الخميس، وقال أيدر بك تومانوف للصحفيين في العاصمة يجري العمل على اتخاذ خطوات من شأنها أن تساعد بعودة وفد المعارضة المسلحة للمشاركة في فعاليات الجولة الرابعة من محادثات السلام المتعلقة بالأزمة السورية بعد إعلانها اليوم تعليق مشاركتها بعد ساعات من انطلاقتها.
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة المشاركة في اجتماعات أستانة 4 علقت اليوم الأربعاء مشاركتها بسبب تواصل القصف الروسي والنظام على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وعدم التزام موسكو بتعهداتها، وبحسب مصادر مطلعة فإن الوفد غادر مقر الاجتماعات بعد أن سلم الدول الراعية وثيقة تتناول أهم مطالبها والتي تتضمن وقف هجمات النظام البرية والجوية ضد مناطق سيطرة الفصائل، الضغط على النظام للانسحاب من الأراضي التي تقدم إليها بعد تاريخ 30 كانون الأول وهو تاريخ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين أنقرة وموسكو مشيرة للمناطق التي تم تفريغها باتفاق المدن الأربع قبل أيام.
كما تضمنت باقي المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام منذ بداية هذا العام بما فيها حي الوعر ومنطقة وادي بردى ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، كما تضمنت المذكرة ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون النظام والسماح بإدخال المساعدات للمحاصرين، معتبرة إيران دولة معتدية ومعادية للشعب السوري طالبت فيها بانسحاب فوري لكل الميليشيات من الأراضي السورية.
في الوقت الذي اعتبرت المعارضة أن ثلاث جولات تفاوضية سابقة في أستانة فشلت عن تحقيق أي تقدم يذكر وسقط فيها مزيد من الضحايا المدنيين ويستمر النظام بحملته العسكرية في الوقت الذي تعقد جولة رابعة من مفاوضات لتثبيت وقف إطلاق النار.
المركز الصحفي السوري