الحكومة المؤقتة تطالب بدعم علمي لإنقاذ الطلاب السوريين
أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة محي الدين بنانة “أن الشعب السوري شغوف للعلم، ويرسل أطفاله إلى المدارس رغم استهداف نظام الطاغية للمدارس بالبراميل المتفجرة، فالمواطن السوري يقدم تعليم أطفاله على توفير طعام أسرته ورعايتها الصحية”. وقدم الوزير شرحا وافيا لواقع التعليم في المدارس السورية في الداخل المحرر ودول الجوار، والصعوبات التي تعترض تطوير العمل فيها، وأكد على إصرار وزارة التربية والتعليم على رعاية الطلاب السوريين وتوفير التعليم لهم، وتجاوز كل المعوقات من أجل استمرار ذهاب الأطفال إلى المدارس. وأشار إلى أن أعدادا هائلة من الأطفال السوريين، قدرت اليونيسيف عددهم بثلاثة ملايين ونصف المليون، بحاجة للتعليم. وطلب الوزير من الوفد الضيف المساهمة دعم العملية التعليمية في جانب معين أو منطقة محددة في المدن السورية، نظرا لعدم قدرة دولة بمفردها على دعم كامل العملية التربوية لكل هذا العدد من الأطفال. وبحث بنانة مع الوفد الضيف إمكانية اعتراف الدول الأوربية بالشهادة الثانوية التي ستمنحها الوزارة هذا العام، وأضاف أن الحكومة التركية قد أكدت اعترافها بالشهادة الثانوية، وأن فرنسا في طريقها إلى الاعتراف بها في القريب العاجل. ودرس مع الوفد الضيف إمكانية تقديم الجامعات الأوربية منح دراسية للمتفوقين بنتيجة امتحانات هذا العام، التي ستنطلق بعد أيام قليلة بمراقبة اختصاصيين وخبراء من عدد من الدول المتقدمة علميا، وقبول استضافة الأكاديميين السورين في الجامعات الأوربية لفترات محددة لاستكمال بحوثهم العلمية. وتحدث مستشار رئيس الحكومة للتعليم عبد الرحمن الحاج وفواز العواد معاون الوزير أثناء اللقاء، في الأرقام والإحصائيات حول المدارس المتضررة والكوادر التدريسية وأعداد الطلاب في المتضررين، واحتياجات العملية التربوية. كما تطرقا للجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة لتوفير كل ما يحتاجونه الطلاب من أجل تجاوز هذه الأزمة العلمية التي تمر بها سورية.
المصدر: الائتلاف