قالت صحيفة بريطانية إن الحكومة الإسرائيلية أعادت سفيرها لدى مصر إلى البلاد “حفاظاً على أمنه الشخصي”، وهو ما أكده جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”، وأكدته الاستخبارات الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “التليغراف”، عن مصدر إسرائيلي في مصر، لم تسمه، القول إن بلاده أعادت سفيرها في القاهرة، “دافيد غوفرين” قبل بضعة أسابيع لدواع أمنية تتعلق بأمن السفير الشخصي.
ولم تذكر الصحيفة ما إذا كان السفير قد تعرض لتهديدات، أو تلقى معلومات في هذا الصدد.
وذكرت الصحيفة، أن السفير “غوفرين” يعمل على متابعة مهامه عن بعد.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) الخبر، نقلاً عن الصحيفة البريطاني، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التطرق إلى الموضوع بالتأكيد أو النفي.
من جانبه، أكد جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” إعادة السفير لـ”دواع أمنية”، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وذكرت الصحيفة أن “اعتبارات أمنية جديدة، أدت إلى إعادة وضع القيود على طاقم السفارة في القاهرة”، بحسب “الشاباك”، من دون الحديث عن تلك الاعتبارات.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية.
وفي سبتمبر/أيلول 2015، أعادت إسرائيل، افتتاح سفارتها في القاهرة بعد إغلاقها 4 أعوام على خلفية اقتحامها، أثناء مظاهرات غاضبة اندلعت بمصر، جراء مقتل جنود مصريين على الحدود برصاص الجيش الإسرائيلي.
واعتذرت إسرائيل لمصر عن واقعة قتل الجنود، وقالت إنهم قتلوا بطريق “الخطأ”.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراضه 3 صواريخ أطلقت من الأراضي المصرية تجاه إيلات، فيما سقط صاروخ رابع في منطقة مفتوحة (لم يحدد موقعها).
وفي اليوم التالي أعلن تنظيم “ولاية سيناء” المبايع لـ”داعش”، مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، في بيان تداولته حسابات مناصرة للتنظيم عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة للسلام العام 1979، بعد 4 حروب بينهما، وبعيداً عن العلاقات الرسمية التي تقوى وتفتر من حين لآخر، تبقى قطاعات واسعة من المصريين رافضة للتطبيع.
ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل.