أعلنت الصحف العالمية يوم أمس السبت تنسيق كبير بين السعودية و ترامب للوقف في وجه الأطماع الإيراني في المنطقة.
نشرت صحيفة “الأندبندنت” البريطانية مقالا للكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الدفاع باتريك كوبيرن الذي اعتبر ترامب ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان أقوى رجال العالم في هذا العام.
وجاء في المقال الذي كتبه كوبيرن “إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمر بتوفير دعم كبير للمملكة العربية السعودية وخاصة حملتها العسكرية في اليمن لكن نائب ولي العهد ونجل الملك الأمير محمد بن سلمان يسعى لإقناع واشنطن بدعم بلاده في المواجهة مع إيران.”
وأشار كوبيرن في مقاله على خطورة ترامب وعن زيارته المرتقبة إلى السعودية “إن الكثير من المراقبين يرون أن دونالد ترامب هو أكثر الرجال خطورة على وجه الأرض وهاهو يخطط لزيارة السعودية الأسبوع المقبل ليقضي 3 أيام يلتقي خلالها الرجل الذي يليه مباشرة في قائمة أكثر الرجال تسببا في عدم الاستقرار وهو الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاما”.
ويرى كوبيرن أن وزير الدفاع السعودي هو الحاكم الفعلي للمملكة السعودية كاتباً” إن محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للمملكة حيث أن والده الملك يبلغ من العمر 81 عاما وبسبب حاله الصحية لايستطيع ممارسة مهامة.”
وانتقد كوبيرن في مقاله سياسة بن سلمان المتبعة لي كل من اليمن وسورية ” إن بن سلمان أظهر مرارا وتكرارا انعدام الحنكة السياسية والتهور خلال العامين والنصف اللذين مارس خلالهما السلطة مشيرا بشكل خاص إلى مسؤوليته في تصعيد العنف في الملف السوري ما ساعد الروس على تعميق وجودهم العسكري هناك علاوة على الحرب في اليمن”.
وفي ختام مقاله كتب كوبيرن إلى “أن الولايت المتحدة والسعودية اتفقتا على التصعيد بشكل مشترك ضد الحكومة الإيرانية وأول قرار بهذا الخصوص هو دعم الأقليات في إيران لانشقاق على النظام حسب التقارير الاولية التي وردت عن خطط مشتركة لدعم البلوش في جنوب شرق إيران وهو الأمر الذي يقول كوبيرن إنه تم قبل ذلك لكن نتائجه كانت محدودة التأثير”.
وفي الفترة الأخيرة اشتعلت حرب تصريحات بين الجانبين السعودي والإيراني وكان قد وجه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان تهديدات تفيد بتدمير السعودية عن بكرة ابيها ومن جانبها أرسلت السعودية تهديات إلى ايران ومفادها بنقل المعركة إلى العمق الإيراني وأخذت طهران هذه التهديدات على محمل الجد معتبراً أنها تهدد الأمن القومي الإيراني.
وقال الدهقان حينها : “إن السعودية وفي حال ارتكابها أي حماقة، لن يبقى فيها مكان آمن غير مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأضاف هم يظنون أن لديهم قوة جوية قادرة على فعل شيء”.
المركز الصحفي السوري -مخلص الاحمد