ريم أحمد
أكد عضو الائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان، أمس الخميس، على ضرورة رحيل بشار الأسد كشرط أساسي لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا.
وقال “رمضان” في تصريحات صحفية إنه “لم يسبق لنا أن قلنا إنّ رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يسبق أي عملية تفاوض، بل التأكيد كان على أن رحيله يجب أنّ يكون شرطًا أساسيًّا لبدء المرحلة الانتقالية”.
وجاءت تصريحات “رمضان” عقب تصريحات رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة في باريس، والتي أثارت جدلًا واسعًا، حيث قال إنّ “رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ليس شرطًا مسبقًا لبدء عملية التفاوض”.
وحول مدى تغيير مدى موقف وشروط الائتلاف من التفاوض مع النظام نظرًا لتغير الشروط والمستجدات الدولية والإقليمية أوضح “رمضان” أنه “هو ما تتم مناقشته اليوم والبحث فيه بناء على قرارات دولية، لنصل فيما بعد إلى مرحلة انتقال السلطة وتشكيل هيئة حكم انتقالية لا يكون للأسد أي دور فيها”.
ومن جانبه شدّد العقيد في الجيش الحر عبد الجبار العكيدي على أنّ موقف المعارضة السياسية والعسكرية لم يتغيّر بشأن المطالبة برحيل الأسد، وقال لصحيفة “الشرق الأوسط”: “إن رحيل بشار الأسد يجب أن يكون أساسًا للتفاوض حول أي حلّ مستقبلي في سوريا، ويجب ألا يكون الأسد جزءًا منه”.
من جهته، رأى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ان حل الأزمة السورية يجب أن يتم على يد السوريين دون غيرهم، مشيرا إلى أن الدور الأممي لا يتعدى العمل على تسهيل هذا المسعى.
وقال ، في تصريح له “روسيا اليوم” ، أنه : “في الحقيقة، لا يقتصر دور الوسيط الأممي على تسهيل ظروف حوار السوريين مع بعضهم البعض، لكن هذا لا يعني أن الدول المؤثرة أو المنخرطة إلى جانب الحكومة أو المعارضة غير معنية بالمساعدة في بلوغ هذا الهدف، ولذلك أعتقد أن لقاء موسكو كان مفيدا جدا وأتطلع إلى جولة موسكو الثانية لأن ذلك يساعد على جمع السوريين، والمعارضة والحكومة”.
أما رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، فقد رأى إنه القضاء على تنظيم داعش لن يحل الأزمة السورية ، لأنه حالة منفصلة عنها و ظهر التنظيم بعد عامين من بداية الأزمة.
و لفت أوغلو وفي حال القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية فإن تنظيمات إرهابية أخرى ستظهر.
وتساءل أوغلو: “لماذا تفعل تركيا ذلك؟ لماذا لا تشارك الدول الحليفة الأخرى؟ لماذا على تركيا وحدها أن تتحمل تلك المسؤولية؟”.
وأكد أوغلو على ضرورة التعاون فيما يتعلق بالجهود الموجهة لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
في سياق اخر، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية، أمس الخميس، عن تدريب إيران لآلاف من المقاتلين الحوثيين اليمنيين في معسكرات تدريب جنوب سوريا خلال الفترة الأخيرة.
وقالت المصادر: إن “الحرس الثوري الإيراني يُحضر دفعات من المقاتلين الحوثيين من اليمن، تصل كل دفعة إلى نحو مائة مقاتل، يتدربون في معسكرات في جنوب سوريا، وتحديدًا في مدينتَيْ بصرى وإزرع، ويشاركون في المعارك الدائرة هناك؛ ليكتسبوا خبرة ومهارات قتالية، ثم يعودون إلى اليمن لتأتي دفعة أخرى بديلة”.
وأوضحت المصادر أن هذه المعسكرات يُشرف عليها ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وليس لنظام الأسد ولا لحزب الله اللبناني أي دور أو نفوذ عليها. مشيرةً إلى أنه “تم تدريب على الأقل ما يقارب الثلاثة آلاف مقاتل على دفعات، يقضون مهمتهم التدريبية ويعودون بالتناوب”.
وأكدت المصادر على أن هؤلاء المقاتلين “يتم تجميعهم في إيران، ثم يُنقلون جوًّا إلى سوريا، وأحيانًا يتجمعون في بيروت وينقلون برًّا إلى سوريا”.
وكشفت المصادر أن دولًا أوروبية والولايات المتحدة باتت على علم بهذا الأمر، وقالت: “لدينا معلومات مؤكدة من تفاصيل هذا التدريب وهذه المعسكرات، فلقد باتت سوريا بفضل إيران معسكرًا لتدريب الحوثيين ميدانيًّا، ومركزًا لإكسابهم مهارات استخدام الأسلحة بتجارب حيّة وميدانية من الصعب أن يحصلوا عليها في أي مكان آخر”.
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الأحداث التي تشهدها المنطقة، إضافة إلى العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة.
وعقد كيري مؤتمراً صحافياً مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، بعد لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في قاعدة عسكرية في الرياض. وجدد تعهد واشنطن حماية الأمن الإقليمي في الخليج ، سواء وُقِّع الاتفاق النووي مع إيران أو لم يُوقَّع. وأكد أن لا مقايضة في هذا الملف، مشيراً إلى أن «الضغط عسكرياً» على الرئيس السوري بشار الأسد كي يتنحى قد يكون ضرورياً، فيما أعرب سعود الفيصل عن ترحيب بلاده بالمفاوضات بين مجموعة 5+1 وطهران، مؤكداً أن «إيران دولة راعية للإرهاب وتحتل أراضي عربية، والسعودية لا تضمر العداء لها».
وأعلن كيري أن «بلاده مصممة على حماية أمن الخليج، وإيران ما زالت من رعاة الإرهاب (…)، وهناك فجوات، ولا نعلم إن كنا سنتوصل إلى اتفاق (نووي) أو لا، إذ لم تعطِنا إيران إجابات واضحة، وعليها أن تتخذ القرارات الصعبة». وزاد: «أؤكد لكم أننا سنتخذ إجراءات لمنعها من امتلاك السلاح النووي، وأننا أثناء المفاوضات لا نحيد أعيننا عن نشاطاتها وتدخلها في الشؤون الداخلية في المنطقة، خصوصاً في سورية»، داعياً وزراء الخارجية الخليجيين إلى زيارة «واشنطن الشهر المقبل لإجراء حوار يتناول الوضع الأمني».
وأكّد أن بلاده ترغب في العمل مع السعودية «بالتنسيق ذاته الذي كان مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يكون مجلس التعاون الخليجي موحداً».
هذا وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن موسكو شهدت مشاورات مع أطراف المعارضة السورية كافة في إطار الإعداد لحوار موسكو الثاني.
وأضاف لوكاشيفيتش أن المشاورات تدور مع هيئة التنسيق وأن عدم إعلان الخارجية عنها لا يعني أن هذا اللقاء لم يتم، إنما عدم الإعلان عن هذه المشاورات أحياناً يلعب دوراً في إنجاحها.
كما أعلن المتحدث أن الدبلوماسية الروسية تبذل جهوداً في إطار الإعداد لعقد حوار موسكو الثاني في أبريل.