المشهد السياسي:
اقرت الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض مسودة وثيقة “المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سوريا” والتي تتألف من 13 بندًا، حيث يتم من خلالها تحديد خارطة طريق من أجل حل سياسي في سوريا، ومنطلقات استئناف عملية التفاوض التي توقفت في مؤتمر جنيف 2.
كما نصّت الوثيقة على استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة انطلاقًا مما انتهى إليه مؤتمر جنيف في شباط 2014، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والهدف من المفاوضات هو تنفيذ بيان جنيف 1، بدءًا من تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة للسلطات بما فيها سلطات رئيس الجمهورية لتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل، بما في ذلك رأس نظام الأسد ورموزه وأجهزته الأمنية، وقيام نظام مدنيّ تعدديّ.
وتناولت الوثيقة بالتفصيل مهام ومسؤوليات هيئة الحكم الانتقالية وصولًا لمرحلة إعداد الدستور، وإجراء انتخابات وإصلاح المؤسسات بعيدًا عن سلطة الاستبداد.
في سياق متصل، أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي أن المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم سيترأس الشخصيات المدعوة من الهيئة إلى اللقاء التشاوري في موسكو، بعد أن ارتفع عدد المشاركين منها من 4 إلى 11 مدعواً.
قال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم الموالية للأسد إن المكتب التنفيذي للهيئة وافق على السماح لشخصيات من الهيئة وجهت لها موسكو دعوات للمشاركة في اللقاء التشاوري بالذهاب إلى العاصمة الروسية والمشاركة في اللقاء.
بدوره، كشف رئيس مكتب الإعلام في الهيئة منذر خدام أن عدد الدعوات الموجهة لأعضاء الهيئة ارتفع من أربعة إلى ثمانية إضافة إلى الموافقة على دعوة ثلاث شخصيات مستقلة قريبة من هيئة التنسيق
وعن تدريب المعارضة السورية المسلحة المعتدلة، الرياض ، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن أحمد الجربا التقى في الرياض ضمن وفد للائتلاف السيناتور الأمريكي جون ماكين لبحث آليات تدريب الفصائل المسلحة المعتدلة لمواجهة تنظيم الدولة في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.
ويأتي برنامج التدريب هذا في إطار خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنشر مقاتلين في سوريا لوقف تقدُّم مقاتلي تنظيم الدولة.
ونقلت الوكالة عن مصدر سياسي في وفد المعارضة السورية أن الجربا أكد خلال اللقاء أن الحل السياسي يأتي بعد رحيل نظام الأسد والقضاء على تنظيم الدولة في الوقت نفسه على حد قوله.
بدورها
بدت أعلنت هولندا استعدادها لتقديم الدعم لـ”الجيش السوري الحرّ” في الفترة المقبلة، خلال لقاء وفد هولنديّ برئاسة المبعوث الهولندي للشؤون السورية، نيكولاس فاندام، مع رئيس الائتلاف خالد خوجة، صباح اليوم الاثنين.
وذكر الموقع الرسميّ للائتلاف، أنّ اللقاء تضمن مباحثات بين الطرفين حول إستراتيجية الائتلاف في المرحلة المقبلة، والأوضاع الإقليمية والدولية، إضافةً إلى رؤية الائتلاف حول المحادثات والمفاوضات لإيجاد حل سياسي في سوريا، حيث أكد رئيس الائتلاف على وجوب متابعة المفاوضات من حيث انتهى جنيف 2.
كما أوضح “خوجة” للوفد الهولنديّ سياسة الائتلاف الجديدة في العودة إلى مرجعية الشارع السوريّ، والحوار مع باقي أطياف المعارضة السورية.
أكدت روسيا تأييدها لأفكار المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، حول حل الحرب في سورية، وفق مبدأ “من الأصغر إلى الأكبر” من خلال ما يعرف “بالتجميدات الموضعية”، بحسب بيان الخارجية الروسية.
وجاء في البيان الذي صدر، اليوم: “روسيا تؤيد بقوة هذه البدايات، المرتكزة بشكل أساسي على محاولات حل الوضع في مدينة حلب الكبيرة. ونحن ننطلق من أن هذه الجهود تهدف لوقف العنف، وتخفيف معاناة السكان المدنيين، وعودة الناس للحياة الطبيعية”.
ولفتت وزارة الخارجية الروسية الاهتمام، إلى أن مهمة المبعوث الأممي الرئيسية إلى سورية ستيفان دي ميستورا تبقى محصورة “بأفكار التوصل لحل الصراع الداخلي المسلح في سورية وفق مبدأ “من الأصغر نحو الأكبر، من خلال ما يعرف بمبدأ “التجميدات الموضعية”.
طالب الائتلاف الوطني جامعة الدول العربية بضرورة إصدار قرار يدين حزب الله اللبناني واتخاذ إجراءات تردع نشاطه داخل سوريا، والتي باتت تشكل خطرًا يهدد المنطقة بشكل كامل.
وقال الناطق الرسمي للائتلاف “سالم المسلط” وقوف الائتلاف وتضامنه من مملكة البحرين بعد تهديدات شنها حسن نصرالله خلال خطابه الأخير محذرًا المجتمع الدولي من الاستمرار في التغاضي عن جرائم الحزب، وأشار أن تدخلات الحزب في سوريا ولبنان لم تعد تخفى على أحد، وكذلك دوره في جلب المعاناة للشعب السوري.
اما عن حجم الجرائم المرتكبة في سورية من قبل نظام بشار الاسد، اعلنت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا اليوم الاثنين أن نظام الأسد ارتكب من الجرائم ما يفوق كل الجرائم التي تمت خلال الحرب الأخيرة في يوغوسلافيا.
وقالت عضوة اللجنة الدولية كارلا ديل بونتي في تصريحات صحفية في جنيف اليوم: “إن الجرائم التي ترتكب في سوريا تفوق كل الجرائم التي تمت خلال حرب يوغوسلافيا السابقة.
وأضافت “بونتي”: ” في سوريا يتم القتل بدون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال، وتنتشر عمليات التعذيب، ويتم التعذيب ببطء حتى يأتي الموت بطيئًا، وبعد أكبر قدر من العذاب والألم”.
ودعت بونتي بلادها إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، مؤكدةً أن استضافتهم ستكون مؤقتة؛ لأنهم يريدون العودة إلى سوريا عقب انتهاء الصراع.