ريم أحمد.
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة على أنه اتفق مع وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير”، على أن هناك حاجة ماسة إلى اتباع نهج شامل لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف من خلال عملية سياسية انتقالية تؤدي إلى سورية ليس لبشار الأسد مستقبل فيها.
وقال خوجة ، وفق بيان الائتلاف ، خلال لقائه بوزير الخارجية الألماني إنه “ومع دخول الثورة السورية عامها الخامس، فمن الواضح أن نظام الأسد مصر على اتباع الحل العسكري، فسلاح جو الأسد يكثف القصف اليومي الهمجي في جميع أنحاء سورية، ويستخدم الأسلحة الكيميائية، وكان آخرها ضد النساء والأطفال في مدينة سرمين بريف إدلب”.
و تابع البيان أن خوجة ” مشيراً إلى أنه “بات واجباً أن تكون الخطوة الأولى فرض منطقة حظر جوي لحماية الشعب السوري من القصف المستمر للمناطق السكنية”.
كما التقى وفد الائتلاف الذي يضم أيضا رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أيضاً بكبار المسؤولين في الحكومة الألمانية، ورحبوا بالتزام المسؤولين الألمان بتقديم الدعم لبناء هياكل الحكم المعتدلة اللازمة لمنع عودة التطرف وانتعاش سورية على المدى الطويل في مرحلة ما بعد الأسد.
وطالب الائتلاف الوطني باجتماع طارئ وعاجل لمجلس الأمن الدولي لوضع القرار2118 المتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية موضع التنفيذ وتحت الفصل السابع، وإحالة مجرمي الحرب والقتلة وعلى رأسهم قاتل الأطفال بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقال الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم أنه ” باسم الشعب السوري فإننا في الائتلاف الوطني السوري نحمل المجتمع الدولي كافةً وعلى رأسهم أعضاء مجلس الأمن الدولي ، المسؤوليات والنتائج التي وصل اليها الوضع الكارثي في سورية نتيجة تقاعس الجميع في اتخاذ قرار ينهي المأساة السورية ومحاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم الإبادة” و أضاف البيان ” كما نحمل تلك الدول امتناعها عن تطبيق قرارات مجلس الأمن في مواجهة مستخدمي السلاح الكيماوي وخاصةً ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 لعام 2013 وخاصة ما تضمنته الفقرة 21 والتي نصت على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الامتثال لهذا القرار، بمـا يـشمل نقـل الأسـلحة الكيميائيـة دون إذن، أو استخدام أي أحد للأسلحة الكيميائية في سورية” (….).
من جهته، شن العقيد رياض الأسعد اليوم الأربعاء على الائتلاف الوطني السوري والكيانات السياسية المعارضة هجوماً حادًّا وحملها مسؤولية تأخر انتصار الثورة السورية لأنهم حولوا القضية من ثورة شعب إلى عمل إغاثي.
كما اعتبر الأسعد أيضًا التدخل الخارجي من العوامل المدمرة للثورة السورية وذلك عبر تمزيق وتشتيت الصفوف وحرفها عن مسارها، عبر اختيار الأشخاص المستعدين لتفضيل الداعم الخارجي، والسير بتوجهاته، وهو ما ظهر واضحًا في التنافس والسباق للوصول إلى أبواب السفارات ما أدى إلى انحراف الثورة عن هدفها، والشعب عن قضيته، ولم يحققوا (السوريون) ما خرجوا من أجله.
==== هذا وقد قالت وزارة الخارجية الروسية ان موفدين عن نظام الأسد وقسم من المعارضة السورية المعتدلة سيلتقون من السادس الى التاسع من نيسان في موسكو بعد محادثات جرت في كانون الثاني وانتهت من دون نتيجة ، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وكان مؤتمر موسكو1 قد توصل إلى اتفاق أطلق عليه “مبادئ موسكو” نص على “احترام سيادة سوريا ووحدة اراضيها”، و”مكافحة الارهاب الدولي”، و”تسوية الازمة السورية بوسائل سياسية وسلمية وفقا لمبادىء بيان جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012″، ورفض اي تدخل اجنبي ورفع العقوبات.
أبلغ مسؤولون أمريكيون نظرائهم الأتراك أن أمريكا لا تزال تسعى إلى حل تفاوضي في سوريا لا يشمل بشار الأسد وإن الموقف الأمريكي في هذا الصدد لم يتغير في تطمين لتركيا بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي المثيرة للجدل.
قالت السفارة الأمريكية في تركيا إن المبعوث الأمريكي المسؤول عن تشكيل تحالف ضد تنظيم الدولة جون ألين أبلغ مسؤولين أتراكا إن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل تفاوضي في سوريا لا يشمل بشار الأسد وإن الموقف الأمريكي في هذا الصدد لم يتغير.
بيان السفارة بعد ان اجرى الين محادثات في أنقرة “الجنرال الين كرر ان موقف الولايات المتحدة من الاسد لم يتغير.”
من جهة أخرى، أكدت منظمة العفو الدولية أن الهجوم الذي قامت به قوات الأسد على سرمين بغاز الكلور يشكل أدلة جديدة، حول ارتكاب نظام الأسد جرائم حرب في البلاد.
وقال تقرير المنظمة أن قوات الأسد شنت هجومًا بغاز الكلور على ريف إدلب، شمالي سوريا، أسفر عن مقتل أفراد أسرة كاملة، بينهم ثلاثة أطفال دون الثالثة من العمر.
وأكد التقرير أن الهجومين قدما أدلة جديدة على أن” قوات الحكومة السورية ترتكب جرائم حرب مستمرة” ، قال فيليب لوثر – مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية : ” إن من الواجب إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية “.
ولفت التقرير إلى أن المروحيات التابعة للقوات الجوية السورية، ألقت أربعة براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور، على بلدتي سرمين وقميناس، ما أدى إلى إصابة حوالي 100 شخص، مشيرًا إلى أن طبيبًا ومسؤول دفاع مدني عاينا حالة المصابين، وأفادا بأن أعراضًا نموذجية لهجوم كيميائي ظهرت على المصابين، من احمرار العينين، وضيق التنفس، وسعال مستمر، وسيلان اللعاب من الفم.
الى ذلك، دعا مسؤول في “حلف شمال الأطلسي” (ناتو) أمس الثلاثاء نظام الأسد لتقديم الأدلة على أن البرنامج السوري للأسلحة الكيماوية تم تفكيكه تمامًا.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه: “يجب أن يضمن نظام الأسد أن برنامجه للأسلحة الكيماوية فكك تمامًا وبلا رجعة، بما في ذلك منشآت الإنتاج المتبقية”.
وجاء ذلك تعليقًا على قصف قوات الأسد مدينة سرمين بريف إدلب بالغازات السامة خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين بينهم عائلة كاملة، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق.
وأضاف مسؤول الناتو لوكالة “رويترز” أن “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت بالفعل أن آخر أسلحة كيماوية معلنة أزيلت من سورية”.
وكان مجلس الأمن أصدر قرارًا برقم 2118 لعام 2013 لتفكيك البرنامج السوري للأسلحة الكيميائية، وذلك في إطار اتفاق دبلوماسي أُبرم بين روسيا وأمريكا لتفادي تدخل عسكري في سوريا.