المركز الصحفي السوري – ريم أحمد.
أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا التابعة للأمم المتحدة، أن قوات نظام الأسد استفادت من المقاتلين الأجانب، كحزب الله الإرهابي والمليشيات الشيعية العراقية .
وطالبت المنظمات المدنية الأمم المتحدة ووكالاتها والدول الصديقة للشعب السوري بالتحرك الفوري والسريع لإنقاذ النازحين السوريين في مخيمات الشمال، واللاجئين في مخيمات الأردن ولبنان، وتقديم ما يحتاجونه لتخفيف أضرار العاصفة؛ كالخيام والأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.
وعن حال اللاجئين الوريين في الأردن، قال مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن، وضاح الحمود، إن كوادر المديرية على أهبة الاستعداد لمواجهة تداعيات العاصفة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز 12 خيمة ضمن خطة أعدت مسبقاً، تتسع كل واحدة منها إلى ما بين نحو 300 لاجئ داخل مخيم الزعتري.
وأضاف الحمود أن هذه الخيام المعدة لعمليات الإخلاء مزودة بجميع الاحتياجات الشتوية، بما فيها الغذاء والتدفئة لاستخدامها وقت الحاجة.
وكست الثلوج خيام وكرفانات اللاجئين في الزعتري وباقي المخيمات الرسمية الأخرى بغطاء أبيض ولكن مع كل حبة ثلج فيه، تتعقد حياة سكانه ويثقل غربتهم.
في السياق ذاته، قال عبد الرحمن العموش مدير مخيم الزعتري أنه تم إخلاء 135 لاجئاً سورياً بعد تعرض خيمهم للانهيار نتيجة العاصفة “جنى” التي تجتاح المنطقة.
وأضاف العموش أنه تم تأمين اللاجئين في قواطع معدة لحالات الطوارئ والتي تم تجهيزها ضمن الخطة التي وضعها المخيم لمواجهة العاصفة.
واستعرض العموش العمليات الجارية في تحسين الأوضاع في المخيم من دخول 27 ألف كرفانة للخدمة مما يقلل الخيم بنسبة كبيرة، إضافة إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تنفذ حاليا بالتعاون مع شركة الكهرباء صيانة لـ3 محولات كهربائية.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية ملحة ارتفع إلى 10,8 مليون شخص، أي نحو نصف سكان هذا البلد البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
وأضاف مون في تقريره الشهري لمجلس الأمن أن 4.7 مليون من هؤلاء السوريين موجودون في مناطق يصعب، إن لم يكن مستحيلاً، وصول العاملين في المجال الإنساني إليها، بما في ذلك 241 ألف شخص في مناطق محاصرة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه من أصل 10,8 مليون شخص يحتاجون للمساعدة هناك نحو 6.4 مليون نازح في الداخل. مؤكداً عدم وجود أي تقدم على صعيد وصول المساعدات الإنسانية إلى كل الأشخاص الذين هم بحاجة لها في سوريا.
ودعا الأمين العام إلى اتخاذ تدابير عاجلة لرفع الحصار الذي يعاني منه المدنيون في مدن سورية عدة، ووضع حد لاستخدام البراميل المتفجرة ووقف استخدام الحصار ومنع الخدمات عن السكان.
هذا وقد وجّهت عدة منظمات ثورية ومدنية، اليوم السبت، نداء استغاثة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنقاذ النازحين واللاجئين السوريين من موجات البرد القاسية التي تضرب البلاد والمنطقة.
وذكرت وحدة تنسيق الدعم بالتعاون في الائتلاف السوري ووحدة المجالس المحلية والعديد من منظمات المجتمع المدني أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض لعاصفة ثلجية ومطرية قاسية، وهذا ما يهدِّد النازحين داخل سورية واللاجئين في دول الجوار (تركيا- لبنان- الأردن- العراق)؛ بتهدم الخيام، وفيضان المخيمات، وصعوبة وصول المساعدات الغذائية والطبية.
وعبّرت وحدة تنسيق الدعم والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في النداء عن تخوُّفها من وقوع حوادث مأساوية مشابهة للتي وقعت أثناء العاصفة الثلجية السابقة؛ حيث تُوفي عدد من الأطفال في المخيمات؛ بسبب شدة البرودة، ونقص وسائل التدفئة.