ريم أ حمد.
توفي “محمد فايز النخاز” في مدينة دوما بريف دمشق اليوم الأربعاء إلى ضحايا الحصار على الغوطة الشرقية، ليرتفع العدد إلى 44 ضحية منذ بداية عام 2015.
وفي مخيم اليرموك، أكد أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تم الاتفاق مع نظام الأسد على أدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك وأن ذلك “سيتم خلال الأيام القادمة”.
و يذكر أن مخيم اليرموك يعيش تحت حصار مطبق من ما يزيد عن 600 يوم متواصلة دون طعان أو مواد طبية أو أي شيء من مقومات الحياة.
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، والمطالبة برفع الحصار المفروض عليه من نظام الأسد والميليشيات الموالية منذ نحو عامين.
وقال نشطاء فلسطينيون وعرب إن هذه الحملة تأتي تزامنًا مع تصاعد المأساة الإنسانية التي يعيشها مَن تبقّى من اللاجئين الفلسطينيين باليرموك، لإيصال صوت المحاصرين الجائعين للعالم.
وقال نشطاء إن الحملة تهدف إلى لفت الانتباه إلى معاناة الشعب الفلسطيني داخل مخيم اليرموك، والذي فقد حتى الآن 172 فلسطينيًّا نتيجة الجوع والحصار، حيث إنه لا غذاء، ولا دواء، ولا ماء، ولا كهرباء بالمخيم منذ بداية حصاره عام 2013.
وأكد النشطاء أن الحملة ترمي إلى التواصل مع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة لممارسة دورها في هذه القضية الإنسانية، وحثّ الفصائل الفلسطينية للتحرك في هذه القضية الوطنية العاجلة، نظرًا لخطورة الأوضاع هناك.
ومن جانبهم دعا رؤساء الهيئات والمؤسسات العاملة في مخيم اليرموك الأهالي للاعتصام أمام مركز دعم الشباب في شارع المدارس يوم الخميس، للمطالبة برفع الحصار عن المخيم.
وكانت قد ذكرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية في تقرير لها أن “2651 لاجئًا فلسطينيًّا قضوا منذ بداية الأزمة في سوريا، قصفًا وقنصًا وجوعًا وتعذيبًا، وتم اعتقال 818 من الفلسطينيين في المخيم، قُتل منهم في السجون 293 شخصًا، معظمهم من سكان المخيم قضوا جراء عمليات التعذيب”.
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، وبالرغم من ذلك لا ندعي أننا قمنا بتوثيق الحالات كافة، وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.
إن قصف القوات الحكومية بشكل مستمر ومنذ عام 2011 للمنشآت الطبية، واستهداف أطراف النزاع المسلح للكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمقاتلين.
وعن الهجرة الغير شرعية، قام المركز الوطني للإنقاذ في روما بتنسيق عدة عمليات انقاذ مهاجرين غير شرعيين ، من بينها تلك الخاصة بحادث انقلاب قارب مهاجرين، خلّف ما لا يقل عن عشر ضحايا.
وذكر خفر السواحل أنه “جرت سبع عمليات إنقاذ منسقة من قبلنا في أقل من أربعة وعشرين ساعة، في منطقة تبعد حوالي خمسين ميلا بحريا شمال ليبيا”، كما “تم أيضا توجيه ثلاثة سفن تجارية إلى المنطقة أيضا، انقذت إحداها أكثر من مائة وثمانين شخصا”، بينما “تم أيضا إرسال سفينة الدورية (فيوريللو)، وكذلك إحدى وحدات قوات البحرية الملتزمة في عملية (تريتون) للمساعدة أيضا”.
وفي الاردن، قالت دراسة حديثة أعدتها شركة إبسوس للدراسات والأبحاث إن 90 % من الأسر السورية في الأردن تعتمد على المعونات الخارجية في تغطية احتياجاتها اليومية.
وأظهرت الدراسة أن 40 % من اللاجئين السوريين لا يملكون أي مصدر آخر للدخل ويعتمدون بشكل كلي على الدعم الذي تقدمه المنظمات غير الحكومية والمصادر الأخرى، حيث يبلغ الدخل الشهري للعديد من تلك الأسر أقل من 200 دينار شهرياً على مستوى العائلة.
وبنيت الدراسة على السوريين الذين يقيمون خارج المخيمات، والبالغ عددهم 1.3 مليون لاجئ، مشكلين نسبة 93 % ممن يقيمون في الأردن، وذلك طبقاً لأرقام وزارة الداخلية.
وغطت الدراسة جميع جوانب حيات السوريين، تضمنت فهماً كاملاً للأبعاد الديموغرافية والوضع الاجتماعي-الاقتصادي، فضلاً عن الأمور الصحية والحياتية، بحسب الدراسة. وبحسب النتائج فإن العائلة السورية تتكون في المعدل من 6 أفراد وهو ما يفوق معدل حجم العائلة الأردنية (5.4 فرد في المعدل)، كما أن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً يشكلون نسبة 46 % من السوريين.
وأضافت النتائج أن 7 من بين 10 أشخاص ممن هم في سنّ العمل لا يعملون، والغالبية العظمى من العاملين يعملون بشكل مؤقت، وبالتالي فإنهم يفتقرون للاستقرار الوظيفي. والأكثر من ذلك.
من جهتها، زارت سفيرة النوايا الحسنة الممثلة التركية “توبا بويوكستين” اليوم مخيم الزعتري للاجئين السوريين بهدف الاطلاع عن كثب على اوضاع اللاجئين هناك.
وقالت السفيرة توبا خلال مؤتمر صحفي ان هدف زيارتها هو القاء الضوء على الكثير من المواضيع الحياتية للاجئين وحشد الدعم من المجتمعات الى مساندتهم في محنتهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم .
ودعت المجتمعات الدولية والدول المانحة الالتفات الى هذه الفئة من اللاجئين وتقديم الدعم والمساعدة لهم، مؤكدة ان الاطفال يحتاجون الى دعم مستمر ومساند.
وفي تركيا، أفادت وسائل إعلام تركيّة، بأنّ مؤسسة التنسيق في مخيم سروج للاجئين السوريين، دشّنت مساحة 700 ألف متر مربع من الأراضي لاستصلاحها واستثمارها.
وأشارت إلى أنّ المشروع سيزيد من فرص عمل اللاجئين، وسيكون مصدر رزق إضافيّ لهم، وسيتمّ خلاله منح 100 متر مربع لكل مواطن سوريّ، لزراعة الأرض وبيع محصولها.
ومن المقرّر أنْ تفتتح أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركيّ المخيم الواقع في محافظة سروج في الأيام القليلة القادمة، حيث ستُعطى كلّ عائلة سوريّة خُصّص لها أرض للزراعة، دورات تعليمية في كيفية الزراعة.
وذكر مسؤولون أتراك بأنّ الريّ لا يحتاج مصدرًا إضافيًّا للمياه، حيث سيتم الاكتفاء بزيادة حصص المياه بالمخيم، نظرًا لما تتمتع به أراضي منطقة سروج من خصوبة؛ ما يتيح زراعة جميع أنواع المحاصيل.