قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر غارفر إن التحالف فتح بالفعل تحقيقا رسميا في غارة شنتها قواته في العشرين من الشهر الجاري قرب مدينة منبج بمحافظة حلب، وذلك بعد أن أشارت تقارير إلى مقتل مئتي مدني في الغارة التي استهدفت تجمعا لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي مؤتمر صحفي ببغداد، قال غارفر “فيما يخص الادعاءات المتعلقة بالغارة التي شنتها قواتنا في 20 يوليو/تموز الجاري، انتهت عملية التقييم، والنتيجة هي أن المعلومات المتوافرة على درجة من المصداقية تكفي لفتح تحقيق رسمي، وهو ما قمنا به بالفعل”.
وكان رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة قد دعا التحالف الدولي لوقف غاراته بعد المجزرة التي أودت بأرواح نحو مئتي مدني في قرية “التوخار” قرب منبج، كما أصدر أكثر من ثلاثين فصيلا من الجيش السوري الحر بيانا نددوا فيه بالمجزرة، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتبرير أي جريمة بحجة مكافحة الإرهاب، بينما قال التحالف آنذاك إنه ينظر في التقارير التي تحدثت عن مقتل المدنيين.
وبعد مجزرة قرية التوخار بثلاثة أيام، قال مراسل الجزيرة إن 22 شخصا -بينهم أطفال- قتلوا في غارة لطائرات التحالف الدولي على قرية “النواجة” قرب منبج، فضلا عن جرح عدد كبير من المدنيين ودمار العديد من المنازل.