ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن جهود الولايات المتحدة فيما يتعلق بتجنيد وتدريب “المعارضة المعتدلة” في سوريا تسير ببطء، لكن هناك آمال في حدوث تغيير بعد نهاية شهر رمضان الحالي.
وعزا البنتاغون ذلك البطء إلى الشروط التي ترغب واشنطن في توافرها في المتطوعين، حيث تضع محاربة تنظيم الدولة الإسلامية على رأس الأولويات، بينما يرغب متطوعو المعارضة في وضع مقاتلة نظام الرئيس بشار الأسد في مقدمة الأولويات.
وكانت واشنطن قد حددت آلافا من مقاتلي المعارضة المحتملين لإمكانية تدريبهم من أجل قتال مسلحي تنظيم الدولة، لكن حتى الآن لم يتجاوز العدد مئة شخص.
وتقول تقديرات البنتاغون إن من بين ستة آلاف متطوع سوري لبرنامج التدريب، لم يتم إقرار غير مئة، بينما ينتظر أربعة آلاف آخرون إجراء عمليات تدقيق لهم، كما تم إدخال 1500 ضمن الخطوات الأولى لهذه العملية.
وقارن مسؤولون في البنتاغون بين الصورة في العراق والصورة في سوريا، وقالوا إن التدريب في العراق أكثر تفاؤلا.
وعن إمكانية تغيير واشنطن لشروطها، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إن بلاده لن تخفف شروطها من أجل زيادة الأعداد.
وبرر ديمبسي -في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع آشتون كارتر بواشنطن- ضعف إقبال المتدربين إلى حلول شهر رمضان، مشيرا إلى أن هناك كثيرين يرغبون أن يكونوا مع عائلاتهم في هذا الشهر، مؤملا أن يُسجل إقبال على التدريب بعد رمضان.
من جهته قال كارتر إن بلاه دربت نحو 8500 فرد من قوات الأمن في العراق، وألفي فرد آخرين من قوات مكافحة الإرهاب هناك.
وكان كارتر قد ذكر الشهر الماضي أن جهود التدريب في العراق تباطأت بسبب نقص عدد المتدربين. وخططت الولايات المتحدة لتدريب 24 ألف عراقي في أربعة مواقع بحلول نهاية العام الجاري.
يشار إلى أن أميركا بعثت الشهر الماضي 450 موظفا في البنتاغون ليدربوا قوات العشائر السنية في قاعدة التقدم الجوية بمحافظة الأنبار غربي العراق.
المصدر : وكالات