أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، مساء اليوم الخميس، القبض على “خليتين إرهابيتين” قالت إنهما مرتبطتين بإيران، وتتكونان من 7 عناصر.
وقالت في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن الاعتقالات تمت في إطار عملية أمنية استباقية تحت اسم “الفأس” ضمن الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب.
وبيّنت أن الخلية الأولى تضم 5 أشخاص “شاركوا تخطيطا وإعدادا وتنفيذا في سلسلة من الاعتداءات الإرهابية، التي وقعت في الفترة الأخيرة، واستهدفت رجال الأمن”، مشيرة إلى أنه تم القبض عليهم.
وأشارت الداخلية البحرينية إلى أن الخلية الأولى تتبع ما يسمى بتنظيم “سرايا الأشتر” (المصنف إرهابيا في البحرين).
وقالت إن تلك الخلية “اتخذت من مبنى غير مأهول في منطقة الدير (شمال شرق)، موقعا يتم فيه تخزين العبوات الجاهزة وتحضير وتصنيع كميات من المواد شديدة الانفجار والأدوات والأجهزة التي تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، بتقنيات مختلفة”.
وأشار البيان إلى أن أعمال البحث والتحري أسفرت عن الكشف عن موقع بمبنى غير مأهول، ضبطت فيه عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، حيث قامت الخلية بتجهيز الموقع لتخزين وتصنيع عبوات متفجرة واستخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية”.
وقالت إنه “تم الكشف عن قيام أعضاء الخلية بإجراء تجارب التحضير والتصنيع ومن ثم إرسالها عبر مقاطع الفيديو إلى قياداتهم في إيران لتأكيدها أو تعديلها، والمضي قدما في عمليات التحضير والتصنيع”.
وفيما يتعلق بالخلية الثانية، أشار البيان إلى أن “عمليات البحث والتحري، أسفرت عن تحديد هوية اثنين من العناصر الإرهابية، شرعا في رصد تحركات عدد من رجال الأمن والتخطيط والإعداد لاستهدافهم، حيث تم القبض عليهما”.
وذكرت أنه “ثبت من خلال تحليل المعلومات، ارتباط الخليتين الإرهابيتين (الأولى والثانية) تنظيميا وعملياتيا”.
وقالت الداخلية إن “الإرهابي المدعو حسين علي أحمد داوود (31 عاما)، هارب وموجود في إيران، ومسقطة جنسيته (..) هو من يدير هاتين الخليتين الإرهابيتين، وهو على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني”.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإيراني على ما ذكره البيان البحريني.
وسبق أن أعلنت البحرين أكثر من مرة اعتقال خلاليا إرهابية “على صلة بإيران”.
وشهدت البحرين خلال الفترة الأخيرة هجمات استهدفت عناصر من قوات الأمن، وأسقطت قتلى وجرحى.
وكانت مملكة البحرين، قد أعلنت يناير/ كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، عقب إعلان السعودية قطع العلاقات مع طهران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض، في طهران.
وقبل قطع العلاقات، كانت العلاقات البحرينية الإيرانية تشهد تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة، لطهران بـ”التدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة الشيعية بالبلاد”.
الاناضول