نقلت (رويترز) عن دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيجتمع مع المانحين الأسبوع المقبل لإبقاء سوريا على جدول الأعمال العالمي لكن مع تزايد العبء الاقتصادي والاجتماعي للاجئين على الدول المجاورة فإن الاتحاد منقسم وغير قادر على إيجاد حلول لمعالجة قضية اللاجئين.
تتحدث التقارير الإعلامية عن أكثر من 5 ملايين لاجئ، معظمهم في لبنان وتركيا، وملايين آخرين من النازحين داخلياً، ليس لديهم أمل كبير في العودة إلى ديارهم مع استقرار سياسي ليس أقرب مما كان عليه منذ بدء الثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في عام 2011.
نقلت رويترز عن مبعوث أوروبي سابق إلى سوريا: “ليس لدينا وسائل رافعة لأننا لم نستأنف العلاقات مع نظام الأسد قط، ولا توجد مؤشرات على أن أحداً سيفعل ذلك حقاً”.
يجتمع كبار الوزراء الأوروبيين والعرب إلى جانب المنظمات الدولية الرئيسية في المؤتمر الثامن بشأن سوريا يوم الاثنين المقبل،
وتأتي المحادثات قبيل الانتخابات الأوروبية المقررة يومي السادس والتاسع من يونيو والتي تمثل فيها الهجرة قضية مثيرة للخلاف بين الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد. ومع التوقعات بالفعل بأن تحقق الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية أداء جيدا، فإن الرغبة في زيادة دعم اللاجئين ضئيلة.
بعض الدول مثل إيطاليا وقبرص أكثر انفتاحاً على وجود شكل من أشكال الحوار مع الأسد لتعزيز عمليات العودة الطوعية بالتعاون مع الأمم المتحدة وتحت رعايتها، ودول أخرى، مثل فرنسا، تظل ثابتة على أنه لا يمكن إجراء أي نقاش مع نظام الأسد حتى يتم استيفاء الشروط الأساسية.
هدد النواب اللبنانيون برفض حزمة الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر، وانتقدوها باعتبارها “رشوة” لإبقاء اللاجئين في طي النسيان في لبنان بدلاً من إعادة توطينهم بشكل دائم في أوروبا أو وإعادتهم إلى وطنهم سوريا.
نقل الإعلام قول الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس هذا الشهر خلال زيارة إلى لبنان: “لم يكن الوضع مستداماً لسنوات”.
وفي تسليط الضوء على الانقسامات في أوروبا، أصدرت ثماني دول – النمسا وجمهورية التشيك وقبرص والدنمرك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا – الأسبوع الماضي بيانا مشتركا بعد محادثات في قبرص، في مخالفة للمواقف السابقة للكتلة.
وقالوا إن الديناميكيات في سوريا قد تغيرت، وأنه على الرغم من عدم وجود استقرار سياسي بعد، إلا أن الأمور تطورت بما يكفي “لإعادة تقييم الوضع” لإيجاد “طرق أكثر فعالية للتعامل مع هذه القضية”.