بعث رئيس الائتلاف الوطني السوري، أمس السبت، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، والمفوض السامي فيليبو غراندي، ورئيس مجلس الأمن العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان.
وقال المسلط فيها “أن معاناة السوريين في لبنان تزداد، نظرا لسيطرة ميلشيات حزب الله الإرهابي على مختلف القطاعات والمرافق في لبنان، والتي تعلن ولاءها المطلق لنظام الملالي في طهران، والتي كانت تدخلها الى جانب نظام الأسد ومشاركته في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعب السوري”.
وأوضح المسلط ” إن التصريحات المتكررة للسياسيين والتي تدعو إلى إعادة السوريين، والطرد القسري لمئات اللاجئين وتسليمهم لنظام الأسد ليلقوا مصيراً مجهولاً، داعياً إلى التدخل العاجل، ودعوة الجهات الرسمية اللبنانية إلى احترام القوانين الدولية الموجبة لحماية اللاجئين ومنحهم حقوقهم وتنفيذ التزامات لبنان تجاه اللاجئين وفق القوانين الدولية ذات الصلة”.
وأكد في رسالته أوجه المعاناة التي يشهدها اللاجئون السوريون في لبنان، أبرزها تردي الأوضاع الأمنية وتكرر تسجيل حوادث الاعتداء التي وصلت لحد القتل، إلى جانب الظروف المعيشية القاسية.
كما طالب بدعم كافة الجهود العربية والأممية لتحقيق الانتقال السياسي في سورية، مؤكداً على أن الحل الجذري في سورية يستدعي الوصول إلى حل سياسي بالتنفيذ الكامل لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2118 و 2254 وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/262.
يتزامن هذا مع تصريحات لبنان عزمه إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا وتكليف مسؤول لبناني جديد يشرف على ذلك، وسط تصاعد العنصرية اللبنانية ضدهم.
يذكر أن وسائل إعلام لبنانية نشرت عن فضيحة في جهاز الأمن اللبناني لتورطه في قتل الشاب السوري بشار عبد السعود تعذيبا في السجن.