على خلفية الأزمة الخليجية مع قطر وامتثالا لسلطات بلاده، أعلن الإعلامي السعودي علي الظفيري فجر الأربعاء استقالته من قناة “الجزيرة” القطرية بعد فترة عمل بها استمرت 133 عاما “طاعةً لله وولاة الأمر”.
وقال الظفيري في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “طاعةً لله وولاة الأمر حفظهم الله، وانحيازاً للوطن والتزاماً بسياساته وقوانينه، أستقيل من قناة الجزيرة، متمنيا التوفيق لكل أهلي وزملائي هناك”.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد أعلنت 5 يونيو/ حزيران الجاري قطع العلاقات مع قطر، وأغلقت مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية، وطالبت مواطنيها الموجودين في قطر بالعودة إليها، كما أمهلت القطريين الموجودين على أراضيها 14 يوما لمغادرة دولهم.
وانتهت المهلة في الساعة الثانية عشر منتصف ليل الأحد/ الإثنين الماضي بالتوقيت المحلي لتلك الدول.
وسبق أن أعلن إعلاميون في الدول الثلاث كانوا يعملون في وسائل إعلام قطرية تقديم استقالاتهم للسبب ذاته.
وفي 5 يونيو/ حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.
وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة “افتراءات”، و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
والظفيري هو إعلامي سعودي من مواليد 19 أكتوبر 1975 ، بدأ مشواره الإعلامي عام 1999 مذيعا ومقدما للبرامج في التلفزيون السعودي في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، ثم انتقل عام 2003 إلى العاصمة الرياض ليواصل مشواره الإذاعي والتلفزيوني مع الإذاعة والتلفزيون السعودي.
انتقل في أبريل/ نيسان 2004 إلى قناة الجزيرة ، ليتدرج في عمله الصحفي من مذيع نشرات الأخبار الرئيسية إلى تقديم برامج هامة كان من أبرزها “في العمق” و”المقابلة”.
واكتسب شهرة عالية جراء تألقه وتميزه في الأداء وتغطية الثورات العربية، ويكتب حالياً مقالة أسبوعية في جريدة العرب القطرية (يتوقع ان تتوقف أيضا).
القدس العربي