يروّج النظام وحليفه الروسي لشائعاتٍ وأخبار زائفةٍ بين الحين والآخر في إطار الحرب النفسية، كان آخرها عن خروج مظاهرةٍ حاشدةٍ مؤيدةٍ للنظام في مدينة الباب معقل المعارضة، وقمع الجيش الوطني للمتظاهرين، وتعقيباً على ذلك ردّ الأهالي بالخروج في مظاهرة اليوم طالبوا فيها بإسقاط النظام.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على انتهاك الحقوق وضياعها
أفادت مراسلتنا أن مظاهرةً حاشدة خرجت في مدينة الباب شرقي حلب اليوم الجمعة 5 آذار مارس، تحت عنوان “لا شرعية للأسد وانتخاباته”.
حيث تجمّع العشرات من أهالي المدينة والنازحين فيها ورفعوا لافتاتٍ وشعاراتٍ طالبت بإسقاط النظام ورفضت انتخاباته ونفت شرعية حكمه.
جاء ذلك على خلفية ادعاء روسيا خروج مظاهرةٍ حاشدةٍ مؤيدةٍ للنظام في مدينة الباب يوم الأربعاء الماضي.
نقلت وسائل إعلامٍ روسيةٍ مساء الأربعاء، عن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن مظاهرةً حاشدةً تضمّ نحو 150 شخصاً خرجت في مدينة الباب شرقي حلب.
مضيفةً حسب زعمها، أن المتظاهرين طالبوا بانسحاب الجيش الوطني من المدينة وتسليمها لقوات النظام، فيما رد الجيش الوطني بقمع المظاهرة ما أسفر عن وقوع إصابات بصفوف المدنيين، بحسب ادعائها.
تعقيباً على هذه المزاعم ردّ الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني المعارض “يوسف حمود” على قناته الرسمية في تليجرام أمس الخميس، بنفي أي خبرٍ يدّعي خروج مظاهرةٍ احتجاجيةٍ في مدينة الباب.
وأوضح يوسف قائلاً “لا جديد في الكذب الروسي المعتاد الذي يقلب الحقائق، ويلفّق أخباراً لا أساس لها من الصحّة”.
ونفت مراسلة المركز الصحفي السوري صحة ادعاءات الإعلام الروسي حول خروج مظاهرةٍ مؤيدةٍ للنظام، وأكدت أن الوضع في المدينة هادئٌ تماماً ولم تشهد المدينة خروج أي مظاهرةٍ، أو تجمعاً احتجاجيّاً حينها.
وأثارت ادعاءات روسيا موجة سخريةٍ وسخطٍ بين أهالي المدينة نتيجة تكرر نشر مثل هذه الإشاعات التى لا تبنى على أي أساسٍ من الصحة.
في سياقٍ متّصل ادّعى النظام في 20 من شباط الفائت، عبر وسائل إعلامٍ تابعةٍ له فتح معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق سيطرته ومدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، بهدف خروج المدنيين، حسب زعمه.
وأضاف أن عشرات المدنيين تجمعوا للخروج نحو مناطق سيطرته عبر المعبر إلا أن الجيش الوطني منعهم من ذلك.
ونفى حينها الجيش الوطني صحة الخبر، وأكد “يوسف حمود” أن المعبر لم يتم افتتاحه من جهة النظام، كما نفى ناشطون صحة الأخبار المتداولة عن فتح المعبر وتوافد المدنيين إليه.
سبقتها قبل أيامٍ ترويج إشاعاتٍ من قبل وسائل إعلامٍ تابعةٍ للنظام عن اجتماعٍ دار بين وجهاء مدينة الباب، توصلوا فيه لاتفاقٍ يقضي بتسليم المدينة لسلطة النظام وحلفائه.
الأمر الذي قوبل بالنفي من قبل أهالي المدينة، كما نفاه رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب “هيثم الشهابي” في تصريحٍ له لوسائل إعلامٍ محلية.
يأتي ذلك ضمن الحرب النفسية على خلفية استقدام قوات النظام تعزيزاتٍ عسكريةٍ لمحيط مدينة الباب، وإعلانه عن نيته شن عملٍ عسكريّ بغية السيطرة على المدينة في شباط الماضي.
الجدير بالذكر أن أهالي مدينة الباب ينظمون مظاهراتٍ احتجاجيةً في يوم الجمعة من كل أسبوع تحت عنوان “لا شرعية للأسد وانتخاباته” ويطالبون فيها بإسقاط النظام وعودة النازحين لمناطقهم.
بقلم سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع