فصائل درع الفرات تسيطر على 5 قرى جديدة على مشارف مدينة الباب بريف حلب.. وتستعد للاقتحام
سيطرت فصائل درع الفرات اليوم الأحد على عدة قرى جديدة على مشارف مدينة الباب الشمالية، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، وسط استمرار المعارك بين الجانبين في محيط مدينة الباب.
وقالت مصادر محلية إن فصائل درع الفرات بدأت هجوماً فجر اليوم على المنطقة بهدف التقدم إلى مدينة الباب, وسيطرت على قرى سوسيان وحزوان وعويلين ودانا الواقعة على مشارف مدينة الباب بمساندة المدفعية والطيران التركي وتمهيد من طيران التحالف، كبدت تنظيم الدولة خسائر بشرية كبيرة.
يأتي هذا التقدم بعد أن سيطرت الفصائل أمس السبت على 8 قرى، حجي كوسا، وحليصة، وتلجة الشرقية، وحجر أبيض، إقداش والشعيب وبصلجة والعون, بعد انسحاب تنظيم الدولة منها بسبب الضربات الجوية والمدفعية المكثفة على مواقعه.
ومع سيطرة فصائل درع الفرات المدعومة من الجيش التركي على هذه القرى، بات يفصلها عن المدنية 2 كم كما أصبح المدخل الشمالي لمدينة الباب قريباً منها، وتستعد الفصائل للبدء بهجوم واسع على المدينة من عدة محاور.
ويشار إلى أن درع الفرات سرعت من وتيرة هجومها باتجاه مدينة الباب خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد رصدها محاولات تقدم من وحدات حماية الشعب باتجاه مدينة الباب حسب مصادر ميدانية لوكالة الأناضول, وكانت وحدات الحماية سيطرت أمس على ثلاث قرى في المنطقة عقب انسحاب التنظيم منها.
في السياق ذاته وقعت معارك عنيفة بين فصائل الثوار والنظام على جبهة كرم الطراب بمدينة حلب وسط تمهيد عنيف من قبل قوات النظام تستهدف المنطقة، من جهة أخرى دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهة العزيزة شرق مدينة حلب ولا أنباء عن تقدم لأحد الطرفين على حساب الآخر.
فيما استهدف الثوار مجموعة عناصر للنظام بصاروخ تاو مضاد للدروع على جبهة بيوت منها في ريف حلب الشمالي ما أسفر عن مقتل 10عناصر من قوات النظام.
علما أن قوات النظام تمكنت اليوم بمساندة حزب الله اللبناني ومليشيات شيعية أخرى بغطاء من القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف, من استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها الثوار ضمن معركة كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية يوم أمس.
من جهة أخرى شن الطيران الحربي غارات جوية طالت أحياء المدينة وريفها، ماأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى اليوم الأحد.
استشهد عدد من المدنيين وجرح آخرون بقصف جوي من الطيران الحربي استهدف حي المشهد بمدينة حلب، تزامنا مع قصف مماثل بعدد من الغارات الجوية استهدفت بلدة سحار بريف حلب الغربي، كما استهدف أيضا مدينة دارة عزة وبلدة بشقاتين بالريف ذاته واقتصرت الأضرار على الماديات، حسب ناشطين.
علما أن الطيران الحربي استهدف مدينة الأتارب بعدد من الغارات الجوية، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة آخرين بجروح جراء قصف بالصواريخ الفراغية, كما تسببت أيضاً بدمار مركز تدريب للدفاع المدني وخروجه عن الخدمة.
في خبر منفصل وقع العشرات من القتلى والجرحى في حاجز الغزاوية الواقعة بريف عفرين شمالي حلب اليوم الأحد، جراء انفجار ضخم لم تحدد هويته، ومازال عدد القتلى مرشح بالزيادة.
وقالت مصادر إعلامية كردية نقلاً عن مصادر طبية، إن ما لا يقل عن 12 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح بعضهم بحال خطرة، جراء الانفجار الذي استهدف منطقة ساحة الجمارك على الطريق الواصل باتجاه دارة عزة.
وذكرت مصادر أخرى أن المنطقة يتواجد فيها تجار وباعة وسائقون، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع، بسبب وجود نحو 50 جريح بعضهم لا يزال بحالة خطرة، دون معرفة سبب الانفجار.
وتوجهت إدارة مشفى آفرين بمدينة عفرين، بالنداء العاجل لأهالي المقاطعة للتبرع بمختلف ذمر الدم لجرحى الانفجار, بعد أن استقبل المشفى عشرات الجرحى في الانفجار الذي وقع على حاجز قرية غزاوية بناحية شيراوا.
ويشهد ريف عفرين تحركات عسكرية كبيرة قرب الحدود التركية، واستهدف الجيش التركي المتمركز على الحدود السورية التركية مؤخراً مواقعاً لوحدات الحماية في قرى تابعة لمدينة عفرين، تسبب بوقوع قتلى لعناصر وحدات الحماية والأسايش.
في ريف ادلب:
الطيران الحربي يرتكب مجزرة بحق عائلة في مدينة خان شيخون بريف إدلب
ارتكب الطيران الحربي اليوم الأحد مجزرة بحق خمسة أشخاص من عائلة واحدة أغلبهم نساء، نتيجة قصف بالصواريخ الفراغية على الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسلنا إن الطيران الحربي والمروحي لم يهدأ منذ صباح اليوم في منطقة الريف الجنوبي لإدلب, واستهدف بالعديد من الغارات الجوية والألغام البحري مختلف القرى والبلدات، كان أعنفها على مدينة خان شيخون التي استهدفها الطيران الحربي بعدة غارات أوقعت إحداها مجزرة بحق خمسة أشخاص من عائلة الصيادي، فضلاً عن إصابة عشرة آخرين بجروح ما يرجح ارتفاع حصيلة الشهداء.
وكان الطيران المروحي استهدف بعدة براميل الساحة العامة وسط مدينة خان شيخون قبل يومين، التي تتواجد فيها محلات لبيع المحروقات، ما تسبب باندلاع حرائق كبيرة واستشهاد ثلاثة أشخاص على الفور وإصابة آخرين بجروح.
إلى ذلك شنت الطائرات الحربية والمروحية حملة قصف جوية عنيفة منذ صباح اليوم الأحد على بلدات ومدن محافظة إدلب لا سيما الريف الجنوبي، خلفت العديد من الشهداء والجرحى وسط استمرار تحليق الطيران الحربي والمروحي في سماء المحافظة.
وأفاد مراسلنا أن طائرة تابعة للنظام من طراز سيخوي22 شنت غارة جوية بقنبلة مظلّية فراغية على الحي الشمالي في معرة النعمان، أدت لاستشهاد طفل يدعى “أحمد نضال الحلبي” وعدد من الجرحى، فيما تعرض الحي والمقبرة المجاورة له لدمار كبير, هذا واستشهد طفل آخر في قرية كفرعويد بعمر عشرة أيام وأصيب والده بجروح, واستشهدت سيدة في بلدة مرديخ بالريف الشرقي، إثر غارة مماثلة.
كما شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ المظليّة استهدفت بلدات البارة وكنصفرة و سفوهن بجبل الزاوية, وعدة غارات جوية على محيط مطار أبو ظهور, تزامناً مع تحليق للطائرات المروحية التي استهدفت بإسطوانات وبراميل متفجرة قرى الناجية والكندة وترملا وسفوهن وكرسعة وبعربو بجبل شحشبو.
ويتعرض ريف إدلب لليوم الثالث على التوالي لحملة قصف مكثفة من الطيران الحربي والمروحي استهدفت العديد من المناطق أدت لوقوع شهداء, وكان الطيران المروحي ارتكب مجزرة في قرية بعربو قبل عدة أيام راح ضحيتها 18 شهيداً بينهم أطفال ونساء.
في ريف حمص:
شهيد بقصف مدفعي استهدف بلدة تل الذهب في ريف حمص الشمالي
شهدت بلدة تل الذهب في سهل الحولة بريف حمص الشمالي قصفا بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز القرمص ما أسفر عن استشهاد الشاب “عبد الحكيم الحمادة”، كما استهدف قصف مماثل بلدة الغنطو في الريف ذاته بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من حاجز الملوك وقرية أكراد داسنة الموالية دون ورود أنباء عن إصابات، حسب مركز حمص الإعلامي.
كما تجددت الاشتباكات قرب بلدة جب الجراح ترافقت مع قصف مدفعي على مواقع الطرفين, استكمالاً لمعارك متواصلة في المنطقة, بعد أن شن تنظيم الدولة قبل يومين هجوماً معاكساً على مواقع قوات النظام في ناحية بلدة جب الجراح, في محاولة السيطرة على البلدة, على الرغم من القصف الصاروخي والمدفعي المكثف من التنظيم على المحاور المستهدفة.
ويذكر أن قوات النظام قصفت يوم الثلاثاء الفائت من مواقعها المتمركزة في قرية أكراد داسنية الأحياء السكنية في بلدة تلدو في الحولة بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن وقوع جرحى مدنيين، بالإضافة لدمار كبير لحق بمنازل المدنيين والممتلكات العامة.
في ريف العاصمة:
قوات النظام تتقدم بمخيم خان الشيح في الغوطة الغربية بغطاء جوي مكثف
شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة استهدفت مباني سكنية في مخيم خان الشيح، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مزارعه الشرقية تزامناً مع هجوم عنيف شنتته قوات النظام صباح اليوم الأحد على المخيم.
وقالت مصادر مطلعة إن قوات النظام سيطرت على عدة مبان في منطقة مساكن الدفاع الجوي وعلى خربة خان الشيح والمدجنة الشرقية بعد معارك عنيفة مع الثوار، بالتزامن مع قصف عنيف ومتواصل من الطيران الحربي والمروحي الذي ألقى العديد من البراميل المتفجرة على المنطقة, فضلاً عن عشرات القذائف المدفعية والصاروخية, مضيقة الخناق بشكل أكبر على خان الشيح.
هذا وشن الطيران الحربي فجر اليوم عدة غارات جوية بصواريخ فراغية استهدفت مسجد الهدى بالمخيم، ما أدى إلى دمار واسع فيه, واستشهاد شيخ المسجد “حسين الهندي الخالدي” والمؤذن” أبو محمود الخالدي”, أخرجتهم فرق الإنفاذ من تحت الأنقاض, إضافة لعدد من الجرحى.
وتهدف قوات النظام من القصف اليومي المتواصل على المخيم والمزارع المحيطة به للضغط على المدنيين أكثر، لقبول التفاوض وبالتالي إفراغ المنطقة من الثوار، بعد أن فشلت لتمسك الثوار بالخروج إلى ريف درعا بدلا من إدلب.
في دير الزور:
النظام ينفذ حملة اعتقالات في دير الزور..واشتباكات في محيط مطار المدينة العسكري
شنت قوات النظام اليوم الأحد حملة اعتقالات طالت المواطنين في أحياء المدينة، فيما تدور معارك عنيفة بين تنظيم الدولة والنظام على محور مطار دير الزور العسكري اليوم الأحد.
نشطت قوات أفرع الأمن التابعة للنظام ضمن حملة قامت بها لملاحقة الشبان منهم في سن الخدمة الإلزامية والمتخلفين عن الاحتياط بغية زجهم في المعارك الدائرة في الجبهات المشتعلة في المنطقة بعد خسائر النظام الكبيرة على جبهات القتال مع الثوار والتنظيم، حسب فرات بوست.
فيما تتجدد الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام على جبهات مطار دير الزور العسكري شرق المدينة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسط قصف عنيف من قبل النظام، وأفادت مصادر عن سماع انفجار ضخم على محيط المطار يرجح بأنها مفخخة من قبل التنظيم.
ويذكر أن قوات النظام شنت هجوماً بتمهيد جوي ومدفعي على مواقع لتنظيم الدولة في حي الصناعية اليوم أمس السبت، بهدف التقدم على الحي, وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع لتنظيم الدولة في الحي قبل أن يستعيده التنظيم بعد ساعات، وسط خسائر بشرية من الطرفين.
المركز الصحفي السوري – مريم الاحمد